يجتمع نجوم الدراما العمانية في سهرة تلفزيونية جديدة من توقيع المخرج المتألق أنيس الحبيب والمؤلف محمود عبيد الحسني، وتدور حكايتها حول الصراع الأزلي بين الخير والشر، وبين الطمع والكرم، وبين المحبة والاستغلال. الخليج التقت فريق العمل في هذه الجولة للاطلاع على تفاصيله. يقول المخرج أنيس الحبيب عن مواقع التصوير التي تم اختيارها للعمل: تم تصوير أحداث الفيلم في مواقع مختلفة من محافظة مسقط، وتمت خلالها مراعاة إظهار الجوانب الجمالية المختلفة التي تزدهر بها المدينة والمعالم السياحية والتجارية الجديدة، أما موعد العرض فسيكون بيد القطاع المرئي في الهيئة. ويتحدث المخرج عن قصة العمل شارحاً: الفكرة ليست جديدة وهي دائماً ما تطرح في الدراما من خلال حبكات مختلفة، وتجسد الغرائز الكامنة في الإنسان والتي تجنح به نحو حب الذات والوقوع تحت سطوة المال. الفيلم التلفزيوني قدرية عن امرأة ميسورة الحال اعتادت أن تكرس جزءاً كبيراً من أموالها لمساعدة الفقراء، وأرادت أن تزرع هذه الخصلة في أبنائها الثلاثة: يحيى البخيل وفريدة المغرورة وغالب الطائش.. فقامت بتوزيع مبلغ من المساعدات عليهم لترى كيف يتصرفون، وعينت فايل الشاب الطيب من البلد الذي لا يزال يتمتع بطيبة وصدق الأولين لمراقبتهم، فخذلوها وصرفوا الأموال في غير محلها، فما كان منها إلا أن حرمتهم من التصرف بأي أموال إضافية، وأن يكون لهم أي دخل سوى رواتبهم التي يتقاضونها في شركات أمهم، إلا أن قدرية ما زالت تتوسم الخير في حفيدها عاصم الذي ورث عنها حب فعل الخير. عن سبب اختياره دائماً لعدد من الوجوه الجديدة في أعماله يجيب المخرج: نحتاج دائماً إلى ضخ دماء جديدة في الدراما العمانية من خلال إتاحة الفرصة لوجوه شابة لتعبر عن أدواتها وتبرز موهبتها، وهذا لن يكون من غير أن نتيح لهم الفرصة ليقدموا لنا ما يتمتعون به من قدرات، وأنا مقتنع بأن هذه الوجوه ستشكل رافداً مهماً للدراما العمانية يعينها على تحقيق تقدم أفضل في المستقبل القريب. ومن اختار من الممثلين؟ يرد المخرج: العمل من بطولة الفنانة القديرة أمينة عبد الرسول وخميس الرواحي إلى جانب نخبة من ممثلي السلطنة الشباب ومنهم علي العامري ونهاد الحديدي ولنا العلي وسليمان المعيني وغيرهم.. وجاء اختيارهم لملاءمتهم للشخصيات التي كتبها الكاتب محمود بن عبيد الحسني، كما ويشارك في الفيلم مجموعة من الوجوه النسائية الجديدة التي سيكون لها ظهور فاعل في الدراما المحلية مستقبلاً مثل بسمة البلوشي ونعيمة البلوشي ومنيرة الرئيسي، بينما قام بدور الحفيد عصام الممثل الصاعد حبيب أنيس الحبيب. من جهتها تقول منيرة الرئيسي التي شاركت سابقاً كوجه إعلاني في العديد من الحملات الإعلانية الضخمة لشركات كبرى، إنها سعيدة بتواجدها مع فريق فيلم قدرية، وتتمنى أن تكون انطلاقة قوية لها في الدراما العمانية. وعن دورها في الفيلم توضح: أؤدي دور إحدى صديقات فريدة الثرية التي تحاول دائماً استغلالها لتلقي المال منها وتمدحها مقابل ما تعطيه لها. إنها الصداقة عندما تكون مرتبطة بالمال والجشع والطمع. العمل الذي كان قد كتبه المؤلف قبل سنوات عدة، وجد هذا العام طريقه إلى التنفيذ من الهيئة العامة للتلفزيون العماني عبر المنتج المنفذ شركة الحلم للإنتاج الفني في باكورة أعمالها الدرامية، والتي وجدت فيه خير عمل يقدمها للجمهور المحلي. وعن الرسالة التي يوجهها العمل يقول الكاتب محمود عبيد الحسني: قصة العمل تحكي عن الأم قدرية التي أخذت على نفسها عهداً بأن تساعد الناس طالما بقيت على قيد الحياة، وبسبب مرضها فإنها توكل هذه المهمة لأبنائها الثلاثة الذين يخذلونها، ف يحيى الولد الأكبر بخيل للغاية ويستثمر مبالغ الزكاة لنفسه في أسواق العقار، والبنت الوسطى تصرف المال على صديقاتها باستمرار مقابل تلقي المديح. أما الابن الأصغر غالب فهو شاب مستهتر جداً يهتم بالسفر والفتيات. العمل باختصار يقدم رسالة إلى أصحاب الأموال الطائلة، بأن هناك وطن وشعب يحتاجون إلى أياديكم البيضاء. أما المنتج المنفذ مازن البلوشي مؤسس وصاحب شركة الحلم للإنتاج الإعلامي فيقول: تأسست الشركة في العام 2012 وقمنا بإنتاج العديد من الأفلام الإعلامية لعدة جهات، ولكن فيلم قدرية هو العمل الدرامي الأول للشركة، ونحن متفائلون جداً به وسعداء بالتعاون مع المخرج أنيس الحبيب والمؤلف محمود عبيد الحسني فهما من الأسماء البارزة، ونتمنى أن يكون هذا العمل فاتحة ومقدمة لإنتاج مجموعة من الأعمال الدرامية الضخمة التي ترقى للمستوى الذي نطمح إلى تقديمه للجمهور العماني. موهبة صغيرة عند سؤاله عن موهبة ابنه حبيب يبادر المخرج أنيس الحبيب إلى التوضيح أنه لم يعمد إلى اختيار حبيب كممثل في العمل لأنه ابنه، فهو لا يحابي أحداً على حساب مصلحة العمل، لا بل لم يأت الترشيح من خلاله وإنما عن طريق الشركة المنفذة التي رأت أداءه من خلال مشاركته السابقة في مسلسل دهاليز الذي عرض على شاشة التلفزيون العماني في رمضان 2015، وتألقه كموهبة صغيرة تتميز بالجرأة وقادرة على لفت الأنظار. أما الابن حبيب الصغير فيقول: عمري عشر سنوات وهوايتي التمثيل، واستمتعت بالعمل مع والدي كثيراً في هذا الفيلم. ويضيف: أحب التمثيل كهواية ممتعة لكنني أريد أن أصبح مهندساً معمارياً عندما أكبر.
مشاركة :