«السياحة» صناعة بلا دخان في الرؤية الاقتصادية

  • 4/12/2023
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا‭ ‬تكاد‭ ‬تخلو‭ ‬أي‭ ‬رؤية‭ ‬اقتصادية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬من‭ ‬وضع‭ "‬السياحة‭" ‬وتنميتها‭ ‬ضمن‭ ‬البنود‭ ‬الأساسية‭ ‬لدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وهي‭ ‬صناعة‭ ‬بلا‭ ‬دخان‭ ‬إذ‭ ‬تتوفر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مقوماتها‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬وتحتاج‭ ‬خطط‭ ‬جادة‭ ‬وصحيحة‭ ‬لجعلها‭ ‬تنتج‭ ‬موارد‭ ‬مالية‭ ‬بعد‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬والتسهيلات‭ ‬أمام‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬والمتجدد‭ ‬للمستقبل‭. ‬ منطقة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬تتميز‭ ‬بعدة‭ ‬خصائص‭ ‬طبيعية‭ ‬بين‭ ‬البحر‭ ‬والصحراء‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬صناعة‭ ‬السياحة‭ ‬فاعلة،‭ ‬شأنها‭ ‬شأن‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬محدودة‭ ‬الموارد‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬السياحة‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭. ‬ودولنا‭ ‬أيضاً‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬السياح‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والإستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الناجحين‭ ‬رغم‭ ‬إمكانياتها‭ ‬البسيطة،‭ ‬ويمكن‭ ‬عبر‭ ‬مبادرات‭ ‬وطنية‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬السياحة‭ ‬مؤشرات‭ ‬إيجابية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬المباشر‭ ‬والمفتوح‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭. ‬ تحويل‭ ‬التحديات‭ ‬إلى‭ ‬فرص‭ ‬واستغلال‭ ‬مقومات‭ ‬السياحة‭ ‬البينية‭ ‬يجعلها‭ ‬تنمو‭ ‬سريعاً‭ ‬وتأخذ‭ ‬مكانتها‭ ‬المرموقة‭ ‬بجانب‭ ‬المؤسسات‭ ‬السيادية‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬موقع‭ ‬البلاد‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافل‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬العالمية‭ ‬عبر‭ ‬برامج‭ ‬التسويق‭ ‬والترويج‭ ‬للفعاليات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والمعارض‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬والتعريف‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والتراث‭ ‬والثقافة‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬سياحية‭ ‬وترفيهية‭ ‬تناسب‭ ‬مختلف‭ ‬الأذواق‭ ‬للصغار‭ ‬والكبار‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬التنمية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الفنادق‭ ‬والأسواق‭ ‬التجارية‭ ‬وغيرها‭. ‬ سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬يشهد‭ ‬إقبالاً‭ ‬كبيراً،‭ ‬ودخل‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬وبدأ‭ ‬سنوياً‭ ‬في‭ ‬تخريج‭ ‬كفاءات‭ ‬وطنية‭ ‬تحمل‭ ‬شهادات‭ ‬أكاديمية‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إدارة‭ ‬السياحة‭ ‬والفندقة‭ ‬والضيافة،‭ ‬وأخذت‭ ‬وكالات‭ ‬السفر‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬السياح‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬الموانئ‭ ‬الجوية‭ ‬والبحرية‭ ‬والبرية‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬تسهيلات‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التأشيرات‭ ‬السياحية‭ ‬عبر‭ ‬القنوات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي‭ ‬جداً،‭ ‬مع‭ ‬تمتع‭ ‬الدول‭ ‬السياحية‭ ‬بأرتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬وتوفر‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للجميع‭. ‬ كل‭ ‬الروئ‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬تنتهي‭ ‬عند‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬وعام‭ ‬2040‭ ‬،‭ ‬تطمح‭ ‬تحقيق‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬مؤشرات‭ ‬في‭ ‬عوائد‭ ‬السياحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الزوار‭ ‬والليالي‭ ‬الفندقية‭ ‬وحركة‭ ‬الطيران‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬البلاد‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المنشئات‭ ‬السياحية‭ ‬والترفيهية‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المطاعم‭ ‬السياحية‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاتها‭ ‬وهو‭ ‬الطموح‭ ‬المفتوح‭ ‬للجميع‭. ‬ ‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الإتحاد‭ ‬العربي‭ ‬للإعلام‭ ‬السياحي‭ ‬فرع‭ ‬البحرين‭ ‬

مشاركة :