أخفق زعماء سنة في تأسيس تحالف واسع للسنة العرب مواز ومنافس للإطار التنسيقي الشيعي. وأطلق رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي على التحالف، قيد الانشاء، الإطار التنسيقي السني، لكن عددا كبيرا من زعماء الأحزاب السنية اعتذروا عن حضور الاجتماع التأسيسي. وقال قيادي في تحالف تقدم الذي يرأسه الحلبوسي إن الهدف من دعوة الأخير هو بحث إمكانية تشكيل (الإطار التنسيقي السني) حتى يكون قادرا على مواجهة (الإطار التنسيقي الشيعي) سياسياً، ويكون قادراً على فرض تطبيق شروط ومطالب القوى السياسية السنية، بعد توحيد البيت السني تحت سقف واحد كما عمل على ذلك البيت السياسي الشيعي. وأكد أن غالبية القيادات السنية البارزة رفضت فكرة تشكيل (الإطار التنسيقي السني) وأبلغت الحلبوسي بذلك واعتذرت عن حضور الاجتماع التأسيسي الذي كان مقررا ان يعقد أمس الأول لكن الحلبوسي مازال يواصل حراكه لإقناع أكبر عدد ممكن من القيادات لتلبية دعوته. وقال مشعان الجبوري السياسي المناوئ بشدة للحلبوسي: يمكنني تأكيد أن أسامة النجيفي وخميس الخنجر ومثنى السامرائي ورافع العيساوي لن يكونوا جزءاً من الإطار التنسيقي السني الذي يسعى محمد الحلبوسي لتشكيله. ولاحت في الأفق السياسي العراقي خلافات بين الحلبوسي وقوى الإطار التنسيقي الذي اعادت انتخابه لمنصبه بعد استقالته إثر خروج الصدر من العملية السياسية. والتقى كل من الحلبوسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر على مأدبة إفطار في بيت الخنجر ليبعثوا برسالة الى الشارع تنفي الانباء التي اشاعتها قوى الإطار عن وجود خلافات عميقة بين الحلبوسي والسوداني. ونقطة الخلاف الرئيسية بين الحلبوسي وقوى الإطار المرتبطة بإيران هي نكول قادة الإطار بتعهداتهم للقوى السنية بإعادة النازحين وإصدار عفو عام عن السجناء والبحث الجدي عن المغيبين وإخراج قوات الحشد الشعبي من المناطق السنية. وتخطط قوى الإطار التي لها مليشيات في منطقة الانبار معقل الحلبوسي إلى إبعاد الأخير من منصبه او تحجيم دوره ليكون أكثر استجابة ومرونة مع مطالب قوى الإطار المدعومة من إيران.
مشاركة :