الفنون الشعبية..«وثبة» إلى الماضــي الجميل

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) سجل حافل للفنون الشعبية الإماراتية احتفظ مع مرور الزمن بإيقاعاته وأهازيجه الشجية المبدعة، واحتضنه مهرجان قصر الحصن الذي تتواصل فعالياته من 3 إلى 13 فبراير الجاري، من خلال جملة من الفنون الشعبية التي جمعت زوار الحصن على الشعر المغني واللحن الخالص الذي يصدر عن الأدوات الموسيقية بدائية الصنع، وهو ما جعل من هذه الأنغام صورة مماثلة للحركات والوثبات الغنائية التي ارتبطت بالحركة مع وجود الشاعر الذي يحمل في يديه العصا. وقد برزت الرزفة الحربية والعيالة التي أصبحت في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو، فضلاً عن أهازيج البحر في البيئة البحرية، وكذلك المسرح الذي تقام أمسياته كل ليلة داخل المجمع الثقافي محتفياً بالأغنية الشعبية الإماراتية ومن ثم الحفاظ على هذا الموروث الضخم ونقله للأجيال المقبلة. فن العيالة في أحد أركان قصر الحصن كانت فرقة العيالة الرسمية في المهرجان تؤدى أهازيجها وسط حشد شعبي كبير تابع بحفاوة هذا الفن الشعبي الإماراتي الأصيل، ويقول محمد طالب المشرف على الفرقة: «العيالة من الفنون الإماراتية الأصيلة التي تلتزم أداءً جماعياً، يتضمن الغناء ومن ثم بعض الاستعراضات . وقد استخدم هذا الفن قديماً في الدولة في المناسبات الخاصة والاجتماعية والوطنية والأعياد الرسمية، ولا يزال يجسد قيماً رفيعة المستوى، خصوصاً في التعبير عن شجاعة الفرسان، حيث تتكون في الغالب فرقة العيالة من مجموعة من الرجال الذين يقفون في صفين متقابلين مع وجود بعض العازفين والطبول، منها طبل الكاسر، والرحماني السماع «الطار»، الطوس «الطاسات» مع وجود منشدين. قوة وشجاعة ومن اللافت أن هذين الصفين المتقابلين تظهر عليهما علامات الاتساق التام وكأنهما بناء صلب مشيد، وعندما تشرع الفرقة في أداء الأناشيد مع الإيقاعات المختلفة تصدر الأصوات المتباينة التي تحدث نغماً حلواً في الآذان، ناتجاً عن وحدة اللحن والنشيد ونفسه ومدى قدرة فريق العيالة على الأداء بشكل متناغم، مؤكداً أن هناك إشارة انطلاق لابد أن تصدر عن قائد الفريق حتى تبدأ حركات أعضاء الفريق الذين يقدمون فناً حركياً باهراً أمام الجمهور، وهو ما يكسب العيالة طابعاً خاصاً مع العزف والغناء والتنويع في الأداء و الحركات التي تبين القوة والشجاعة، وتظهر قيم الفروسية المستمدة من طبيعة الحياة القديمة سواء في الصحراء أو في البداوة. ... المزيد

مشاركة :