السند: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قضية شرعية ليس لأحد التغيير أو الاجتهاد الفردي فيها

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رعى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، مؤخرا، اختتام ورشة عمل (مهارات التعامل مع زوار المهرجانات والمعارض)، والتي نظمتها الإدارة العامة للتطوير الإداري، واستهدفت الأعضاء المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 30)، وتناولت الورشة محور (الطرق النظامية في التعامل مع المهرجانات والمعارض، وأنماط شخصيات زوار المهرجان وطرق التواصل معهم، والتكامل بين أعضاء فريق العمل وأثره في النجاح، وتوجيهات عامة) وذلك بحضور أصحاب الفضيلة وكلاء الرئاسة ومديري العموم، بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض. وقد أكد معالي الرئيس العام على فضل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستدلاً بقول الله «عز وجل»: (كنتم خير أمة أخرجت للناس). وذكر معاليه: أن من فضائل هذه الدولة إقامة جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستمرارها وفق ما دلت عليه نصوص الوحيين. وقال معاليه: وقد أسس الملك الباني المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل «رحمه الله» هذا الجهاز، وتتابع على ذلك أبناؤه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله -رحمهم الله جميعاً- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- يتعاهدونه بالرعاية والدعم والتأييد. وأكد معاليه: أن ما نجده من دعم وتشجيع خير شاهد على دعم هذا الجهاز على الوجه الشرعي الذي أمر الله به ونبيه «صلى الله عليه وسلم». وأشار معاليه إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن يكون بالمقتضى الشرعي الواضح الجلي، وليس لأحد التغيير أو الاجتهاد الفردي فيه، لأن هذا أمر شرعي وفق ما جاء به كتاب الله وسنة نبيه «صلى الله عليه وسلم». وأضاف معاليه: ان رسالة هذا الجهاز واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، ونحن في الرئاسة العامة - ولله الحمد - نسير على هذا الأمر الشرعي، ومرجعنا كتاب الله وسنة نبيه «صلى الله عليه وسلم». فالأمر الذي تقوم به الرئاسة أمر عظيم وشرف كبير لمن وفقه الله وأخلص نيته لله واقتدى برسوله «صلى الله عليه وسلم»، ولذلك فإني أوصي نفسي وزملائي العاملين بالرئاسة أن يتعاهدوا هذه النية بأن تكون خالصة لله «عز وجل»، فالله لا يقبل إلا العمل الخالص، والله «جل وعلا» يقول في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه). وأردف معاليه: الوصية الثانية أن يكون العمل صواباً، فإذا أشكل على العامل في الميدان أمر وجب عليه أن يسأل مرجعه، وليكون عمله متوافقاً مع التعليمات الشرعية والأنظمة المرعية. وأكد معاليه أن مشاركة الرئاسة في المعرض الوطني للجنادرية جاءت بالتنسيق مع وزارة الحرس الوطني، كما أن الرئاسة ستشارك بمعرض توجيهي، بالإضافة لتواجد الأعضاء لتوعية الزوار وتوجيههم وفق أربعة أصول: هي الرحمة والعدل والحكمة والمصلحة. وأوصى معاليه الأعضاء والعاملين في هذا الجهاز بالصبر، مبيناً أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تعمل وحدها، فالعمل عمل جماعي تكاملي مع بقية الجهات الحكومية بالتنسيق مع الجهة المنظمة. وأشار معاليه إلى أن الاجتهاد الشخصي في العمل مرفوض، فالعمل عمل مؤسسي وفق المقتضى الشرعي والتعليمات المطبقة في عملنا، مؤكداً أن من لا يحمل البطاقة الرسمية للجهاز لا يمثل الهيئة. بعد ذلك، استمع معاليه إلى أسئلة الأعضاء المشاركين واستفساراتهم، وفي ختام اللقاء سلَّم معاليه شهادات حضور الورشة لمشرفي المواقع في المهرجان.

مشاركة :