تجربة بيع مذهلة جذبت محبي الكتب في معرض «بيج باد وولف»، أكبر معرض لتخفيضات الكتب في العالم، ووجد مرتادو المعرض في الحدث فرصة للحصول على مؤونة السنة من الكتب، أو لرفد مكتباتهم بالمزيد من العناوين أو حتى شراء الهدايا، مؤكدين لـ«الإمارات اليوم» أن الأسعار المخفضة تجذب آلاف الزوار والمشترين. ونجح المعرض في نسخته الرابعة، والذي يستمر حتى 16 أبريل في مدينة دبي للاستوديوهات، في جذب شرائح متباينة من الجمهور، نظراً لتقديمه عناوين مختلفة باللغتين العربية والإنجليزية، وبأسعار مخفضة تصل إلى 75% من أسعار الكتب الأصلية. ويهدف المعرض الذي ينظم بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، إلى إعلاء شأن الثقافة والقراءة في المجتمعات حول العالم. الفئات التي تزور المعرض بين القراء النهمين الباحثين عن عناوين جديدة، أو المستكشفين أو حتى الباحثين عن هدايا، وتحدثت الإماراتية أريج يوسف، لـ«الإمارات اليوم» عن زيارتها للمعرض، وقالت: «أزور المعرض في كل سنة منذ انطلاقته، وأشتري الكثير من الكتب لأقرأها على مدار السنة». وأوضحت يوسف أنها لا تبحث عن فئة محددة من الكتب، ولكنها غالباً ما تميل إلى قراءة كتب الخيال العلمي، كما أنها تشتري الكثير من كتب الأطفال لأخيها الصغير. وأشادت بالتنوع في العناوين المعروضة، وكذلك بكون الأسعار مخفضة جداً، ما يشجع على شراء المزيد من الكتب والقراءة. ووصفت يوسف التي لديها مكتبة في المنزل، بأن الكتب المسموعة أو الإلكترونية قد تفيد في بعض الأحيان، ولكن الكتاب الورقي لم يفقد بريقه عند محبي القراءة بعد، موضحة أنها تشتري الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، وأن العناوين المتوافرة باللغة العربية جميلة، على الرغم من كونها أقل من الإنجليزية. أما اللبنانية روان نعماني فتزور المعرض منذ انطلاقته، وأشارت إلى أنها زارت المعرض بالمصادفة في دورته الأولى، ولكنه أصبح محطة سنوية بالنسبة إليها، وتشتري الكثير من الكتب بسبب الأسعار المخفضة. تميل روان إلى كتب الخيال، موضحة أنها في هذا العام تبحث عن الكتب المتخصصة في مجال الفنون والأشغال اليدوية، لأنها تحب الفنون، وترغب في العودة إلى هذا المجال، مؤكدة أنها وجدت خيارات متنوعة في المعرض. ولفتت روان إلى أنها ترتبط بالكتب ورائحتها، وكذلك بحجم الكتاب ووزنه خلال قراءته، فمع الوقت يظهر الاستخدام على الورق، وهذا ما يوجد علاقة مميزة مع الكتاب، لا يمكن أن يعرفها من يستمع إلى الكتب أو يقرأها إلكترونياً. من جهتها، اليونانية انستيجا فاياس، التي انتقلت للعيش في دبي منذ سنتين ونصف، لفتت إلى أنها تزور المعرض للمرة الأولى، وقد وجدته فرصة للاختيار من العناوين المتنوعة جداً، خصوصاً أن الأسعار معقولة جداً ومخفضة. ونوهت بأنها تحب الروايات، وكتب التنمية الذاتية، موضحة أن هذا المعرض يشجع على القراءة، خصوصاً أنه يعرض الكثير من الكتب المتخصصة للأطفال، وهذا بحد ذاته يعتبر مشجعاً على القراءة في السن المبكرة. بينما المصرية نورين خضر، فكانت زيارتها للمعرض هي الأولى، وذلك بعد أن شاهدت الإعلان على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جذبتها فكرة المعرض، موضحة أنها تمتلك مكتبة كبيرة، وعلى الرغم من تنقلها للعيش بين بلدان متنوعة، إلا أنها تحرص دائماً على نقل كتبها معها. وعبرت عن إعجابها بالمعرض، كونه يتيح شراء الكثير من العناوين غير المتاحة في المكتبات، كما أن الأسعار المخفضة شجعتها على التبضع على نحو أكثر، وقراءة كتب في مجالات جديدة لم تختبرها من قبل. وأشارت إلى أهمية تأسيس مكتبة في المنزل، لأنها تشجع على القراءة، فالأطفال غالباً ما يتأثرون برؤية ذويهم وهم يقرأون. في المقابل، زارت الإماراتية مريم أحمد المعرض لشراء الكتب لمكتبها الخاصة، ولمكتبة العائلة، وكذلك الكتب التي تقدمها هدايا، مشيرة إلى أنها تفضل القصص الخيالية، والكتب التثقيفية والتعليمية، خصوصاً التي تقدم لمحات تاريخية. ونوهت بأنها تجد في المعرض فرصة لشراء الكتب الكبيرة الحجم، التي غالباً تطلبها عبر الإنترنت، وتكون كلفة شحنها عالية ومرتفعة، بسبب وزن الكتب وحجمها، إضافة إلى أنها تشتري كتب الأطفال التي تقدمها كهدايا، لاسيما لصديقاتها الأمهات اللواتي يرغبن في قراءة القصص لأطفالهن. ولفتت إلى أنها مازالت تقرأ الكتب الورقية وتفضلها، معتبرة أن النسخ الإلكترونية مفيدة في السفر على نحو أكثر. بينما رأت الإماراتية، بشاير خليل أشكناني، أن التنوع في الكتب والأسعار المخفضة هو الذي جذبها لزيارة المعرض للمرة الأولى، خصوصاً أنها من محبي القراءة، ولديها مكتبة كبيرة تريد رفدها بالمزيد من العناوين. وأشارت إلى أنه على الرغم من كون العناوين العربية تعد أقل من الإنجليزية، إلا أنها وجدت عناوين مميزة، وبأسعار مخفضة، موضحة أنها اختارت العديد من الروايات لنجيب محفوظ وغيره من الكتاب الذين يأخذون القراء إلى عوالم مختلفة. ونوهت أشكناني بانها لم تحب الكتب المسموعة، لأنها لا تحب الاستماع إلى الكتاب بإحساس القارئ، بل تفضل أن تقرأ بإحساسها الخاص. لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط. المعرض في سطور يشتهر معرض «بيج باد وولف» بأنّه أكبر وأشهر معرض لبيع الكتب في العالم، وهو فعالية متخصصة بتوفير أوسع تشكيلة متنوعة من الكتب بأرخص الأسعار الممكنة. ويقدم المعرض حسومات تراوح بين 50 و75% على الأسعار الأصلية للكتب، بهدف تشجيع الناس من كل الأعمار على استكشاف متعة القراءة من خلال شراء الكتب بأسعار مدروسة. ولا يعتبر معرض «بيج باد وولف» مكاناً لبيع الكتب فحسب، بل مؤسسة تُعنى بقضية التشجيع على القراءة. ويعد المعرض، الذي ابتكره مؤسسا منصة «بوكس إكسس»، أندرو ياب وجاكلين نج، من أبرز الفعاليات التي تشهدها كوالالمبور في ماليزيا منذ عام 2009. نجح المعرض في نسخته الرابعة في جذب شرائح متباينة من الجمهور، نظراً لتقديمه عناوين مختلفة باللغتين العربية والإنجليزية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :