استضاف مجلس خلف بن أحمد الحبتور الرمضاني جلسة حوارية بعنوان: «الأوقاف وصناعة الخير»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر بدبي، وتطرق المشاركون في المجلس للحديث عن الوقف وأهميته في المجتمع، وبينوا أن إجمالي الاستثمارات الوقفية بدبي العام الماضي تجاوز المليار درهم. وأشار خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور في حديثه إلى أن المساعدات، التي تقدم وتتجه بشكل رئيسي إلى قطاع التعليم لسببين رئيسيين، أولهما، أنه على قناعة مطلقة أن بناء الفرد وتأهيله في معترك الحياة أفضل وأهم من منحه مساعدات عينية أو مادية لفترة محدودة، حيث إن تأهيله تعليمياً سيعطي هذه المساعدات صفة الديمومة والاستمرارية، وأكد أن عمل الخير مسؤولية جماعية، ومشتركة بين الأفراد وبينهم وبين المؤسسات، ليتحول إلى نهج مجتمعي يؤتي ثماره. حضر الجلسة علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، وعبدالله السويدي، تنفيذي أول دراسات وقفية في مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، وأدار الجلسة الإعلامي مروان الحل. وقال خلف الحبتور: أؤمن بحق جميع الأشخاص بعيش حياة كريمة، ونحن نسير على خطى الآباء المؤسسين، المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين غرسا فينا حب العطاء، وكذلك نواصل هذا التوجه اقتداء بنهج وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، الذين امتدت أياديهم البيضاء إلى جميع أنحاء العالم. ومن جانبه استعرض علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي أهم نتائج وبيانات منظومة الأوقاف في إمارة دبي، كاشفاً أن إجمالي الاستثمارات الوقفية بدبي العام الماضي وصل إلى أكثر من مليار درهم، وموضحاً أن إجمالي مبالغ الأوقاف بدبي بلغ 2.8 مليار درهم، موزعة على 555 وقفاً، تديرها وتشرف عليها المؤسسة، و6 مليارات درهم لعدد 284 وقفاً، تتبع الغير من المؤسسات والأشخاص. وأوضح الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي أن 2.2 مليار دهم من إجمالي مبالغ الأوقاف بدبي هي أوقاف لمؤسسات، وتتضمن 79 وقفاً، تتبع 19 مؤسسة، مؤكداً أن هذا شيء إيجابي، حيث يعتبر وجود المؤسسات وتبنيها لفكرة الوقف، أحد أدلة النجاح لسياسة حكومة دبي في هذا المجال لتنمية المجتمع، وتناول تصنيف الأوقاف من حيث النوع، موضحاً أن هناك 3 أنواع من الأوقاف، منها الوقف الخيري وعدده 702 وقف، وبقيمة 4.1 مليارات درهم، والوقف الذري أو الأهلي، وبعدد 93 وقفاً، وبقيمة 2.8 مليار درهم، بالإضافة إلى ما يطلق عليه الوقف المشترك، ويندرج تحته 44 وقفاً، بقيمة 1.9 مليار درهم. وذكر أن الأوقاف العقارية الموجودة حالياً في دبي والبالغ عددها 764 عقاراً، تشمل أراضي وفيلات ومحلات وشققاً وبنايات، أما بالنسبة للأوقاف المالية والمقدرة بنحو 75 وقفاً، فهي عبارة عن أسهم وأوقاف مالية ورخص شركات، متطرقاً إلى تصنيف الأوقاف حسب مصارف الإنفاق. وأوضح المطوع أن مصارف الأوقاف بدبي أصبحت كثيرة ومتنوعة بشكل يظهر حجم التحول الإيجابي، الذي يشهده هذا القطاع في دبي، حيث أصبحت تتضمن 17 وقفاً للفقراء، و470 وقفاً يتعلق بشؤون المساجد، و110 أوقاف ذرية، كما يوجد 3 أوقاف تتعلق بأصحاب الهمم، و18 وقفاً للأيتام ووقفين لسقيا الماء، و6 أوقاف للصحة و183 وقفاً لعموم الخير، وكذلك 18 وقفاً تعليمياً، بالإضافة إلى 6 أخرى تختص بشؤون المسلمين، ومثلها على الشؤون الاجتماعية. وحث المطوع أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء على فعل الخير خلال حياتهم، والاستمتاع برؤية نتائجه، وألا ينتظروا أن يفعل أحد الخير باسمهم بعد رحيلهم، ودعا المطوع الواقفين إلى توثيق الوقف وتسجيله، لافتاً إلى أن العديد من الأوقاف انتهت لعدم حرص الورثة على تسجليها واستمراريتها. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App