إذا كنت تتخيل أن جيل الألفية هم مجموعة من الشباب لديهم إدمان على الهواتف المتحركة و أجهزة الكمبيوتر اللوحي، فقد ترغب في التفكير مرة أخرى في هذا التخيل، إذ أظهرت الدراسات الحديثة أن غالبية طلاب الجامعات يفضلون قراءة الكتب المطبوعة بدلاً من الكتب الإلكترونية. وذكرت "صحيفة لوس أنجليس تايمز" أن 92 في المئة من جيل الشباب يفضلون قراءة الكتب المطبوعة. ويأتي هذا الاكتشاف من أستاذ اللغويات في الجامعة الأميركية ناعومي بارون، صاحب كتاب "كلمات على الشاشة... مصير القراءة في العالم الرقمي". وأجرى ناعومي الدراسة على 300 طالب من الجامعات في أميركا، سلوفاكيا، اليابان، وألمانيا وكيف أنهم يفضلون القراءة المطبوعة عنها في الرقمية. وترجع أسباب تفوق الكتب المطبوعة، كما رجح بعض الطلاب، إلى أنه يمكن مسكه، فيما أشار آخرون إلى أنهم غير ملزمين بالارتباط بجهاز محدد حين قراءة الكتاب، وبسبب سهولة تداوله، فيما برر منهم حبهم للمطبوع بسبب طريقة تجليده. ورأى آخرون لأنه أفضل من الإلكتروني لسهولة بيعه بعد قراءته. وكشفت بعض الإجابات مبررات طريفة لتفضيل المطبوع على الإلكتروني، مثل أن للكتاب المطبوع رائحة محبوبة، وأن الكتب المطبوعة يمكن أن تكون أرففاً داخل المنزل، ورأى آخرون أن الكتب المطبوعة لها قيمة رمزية بحد ذاتها، فالناس لن تعرف ماذا قرأت إذا كنت قد خزنت الكتب في جهاز إلكتروني. والبعض الآخر ذكر سبب ارتفاع أسعار الكتب الإلكترونية. وفي عام 2015 انخفضت مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.