قرر القضاء المغربي اليوم (الخميس) إطلاق سراح المعتقل السابق في غوانتانامو يونس الشقوري في شكل موقت. قرر القضاء المغربي اليوم (الخميس) إطلاق سراح يونس الشقوري المعتقل الذي رحلته الإدارة الأميركية منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي من معتقل غوانتانامو الى المغرب، في شكل موقت... وسبق للمحامي أن تقدم بعدد من الطلبات بعد اعتقال موكله منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي عقب عودته من غوانتنامو، حيث قضى قرابة 14 عاماً، بعدما أُسقط عنه جميع التهم. ورغم الإفراج الموقت، سيمثل الشقوري في الـ 23 شباط (فبراير) مجدداً أمام القاضي والذي سبق أن ارجأ التحقيق مع الشقوري أربع مرات منذ اعتقاله. وأكد ثيموتي جونسون محامي وزارة العدل الأميركية، "سحب جميع الأدلة المعتمدة لدى مثوله (الشقوري) أمام القضاء والمتعلقة بانتمائه للمجموعة المسماة الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة"، والتي كانت سبباً في إبقائه في غوانتانامو. واتهمت "الجماعة الإسلامية المغربية" المقاتلة لاحقاً بالوقوف وراء الهجمات الدامية في الدار البيضاء في العام 2003، والتي راح ضحيتها 45 شخصاً، وفي مدريد في العام 2004 والتي خلفت 181 ضحية. وبعد إسقاط التهم عن الشقوري البالغ من العمر 47 عاماً، رحلته واشنطن إلى المغرب في 16 أيلول (سبتمبر) العام 2015. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن السلطات المغربية قدمت ضمانات للإدارة الأميركية، لإطلاق سراح المغربي الذي قضى 13 عاماً في غوانتانامو، بعد 72 ساعة من وصوله إلى المغرب. لكن مصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي قال: "صحيح أننا تفاوضنا مع واشنطن لترحيل الشقوري إلى المغرب، لكن لم نقدم ضمانات بتحريره في غضون 72 ساعة بعد وصوله" إلى المملكة. وسبق لمدير منظمة "ريبريف" البريطانية التي تدافع عن معتقلي غوانتانامو كلايف ستافورد سميث ومحامي يونس الشقوري منذ عشرة أعوام، أن قال "عندما وعدني الأميركيون بقرب انتهاء كابوس يونس في غوانتانامو، وبأن لديهم ضمانات قوية من الحكومة المغربية فرحنا كثيراً لذلك". يذكر أن الشرطة الباكستانية اعتقلت الشقوري في كانون الأول (ديسمبر) العام 2001 أثناء محاولته الهرب من معقل حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، بحسب "ملف غوانتانامو" الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز". وقد يستمر التحقيق مع الشقوري وهو في حالة اعتقال لعام كامل، حسب ما أوضح محاميه خليل الإدريسي. ورحلت الإدارة الأميركية حتى الآن 13 مغربياً بمن فيهم الشقوري من غوانتانامو، فيما يعتبر السجين ناصر عبد اللطيف آخر مغربي في المعتقل.
مشاركة :