حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ، من فرض إسرائيل قيود تحد من وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وتقليص أعداد المحتفلين بسبت النور. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي في بيان اليوم (الخميس) إن جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تقييد حق المسيحيين في الوصول الحر وغير المقيد إلى كنيسة القيامة يوم (السبت) المقبل، لممارسة شعائرهم الدينية هي اجراءات مرفوضة ومدانة. وأكد المجالي أن على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ووقف جميع الإجراءات التضييقية على مسيحيي القدس المحتلة، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرية العبادة في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة. وشدد الناطق الرسمي على أن الأردن، وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، سيستمر بكل الخطوات الممكنة لحماية المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس لتكون مفتاحاً للسلام ورمزا للتسامح والوئام. ويتولى الأردن الإشراف على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفق اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة بين الجانبين عام 1994. وكانت السلطات الاسرائيلية فرضت حواجز مشددة في جميع أنحاء البلدة القديمة العام الماضي ما حال دون تمكن الحجاج وأبناء الكنائس من حضور طقوس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة المقدسة، وحرمانهم حقهم في العبادة وفق بيان للجنة الستاتكو الكنائسية في القدس، اليوم والتي أشارت إلى أن الكنائس عمدت في كل عام إلى التنسيق مع السلطات القائمة بالاحتلال حول مجريات الشعائر لضمان تنظيمها بسلاسة ودون مشاكل موضحة أنها هذا العام وبعد العديد من المحاولات التي بذلت لم تتمكن من التنسيق مع السلطات الإسرائيلية التي تريد أن تفرض قيودا أكثر من العام الماضي وغير مبررة وغير مسبوقة على وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة وحضور الطقوس الدينية التي ستقام السبت المقبل .
مشاركة :