تنديد فلسطيني بفرض إسرائيل قيودا على وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة شرق القدس

  • 4/13/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت أوساط فلسطينية اليوم (الخميس)، فرض السلطات الإسرائيلية قيودا على وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة شرق مدينة القدس وتقليص أعداد المحتفلين بسبت النور. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية إن إجراءات السلطات الإسرائيلية تهدف إلى الحد من الأعداد التي تستطيع الوصول إلى كنيسة القيامة وتقليصها وفقا لأهوائها ومصالحها خاصة منع الآلاف من المشاركة في احتفال سبت النور، تحت ذرائع واهية تتكرر كل عام. واعتبرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الإجراءات "عقوبات جماعية" تستهدف الكل الفلسطيني في القدس ومقدساتها وهويتها، و"اعتداءً صارخا" على الوضع التاريخي والقانوني القائم. وأكد البيان أن "إجراءات الاحتلال باطلة وغير شرعية وغير قانونية ولن تنشئ حقا له في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والاتفاقيات الموقعة، وخطوات استفزازية تصعيدية للأوضاع في ساحة الصراع". بدوره قال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي إن القيود الإسرائيلية المفروضة حصرا على عبادات المسلمين والمسيحيين في القدس هي تأكيد على "زيف الدعاية الإسرائيلية عن حرية الأديان بالمدينة المقدسة. وأضاف الهدمي في بيان صدر عنه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن القيود الإسرائيلية حالت دون تمكن مئات آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى القدس لأداء الصلوات، سواء في المسجد الأقصى أو في كنيسة القيامة. واعتبر الهدمي أن ما جرى ويجري من اعتداءات على الأماكن المقدسة والمصلين فيها هي بمثابة تأكيد آخر على وجوب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لينعم أبناء المدينة وزوارها بالأمن والاستقرار المفقود منذ عام 1967. ووضعت الشرطة الإسرائيلية في الأعوام الأخيرة قيودا على عدد المصلين لحضور قداس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة السبت المقبل ليصل إلى 1800 داخل كنيسة القيامة و120 في الساحة، بحسب ما قال النائب البطريركي العام للاتين في القدس المطران وليام الشوملي، نفقا لما نقلته عنه الإذاعة العبرية العامة. وقال الشوملي إن العدد قليل جدا بالنسبة لعشرات الآلاف الذين يرغبون بالقدوم للزيارة من الجليل ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى المسيحيين الأجانب من دول اليونان وقبرص وغيرها. من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن الحد من المشاركين في سبت النور جاء بناء على توصية مهندس السلامة والأمن من قبل الكنائس وليس مبادرتها، مشددة على أن الشرطة ملزمة بالسماح بحرية العبادة لكل شخص، لكنها ملتزمة أولا وقبل كل شيء بالحفاظ على حياة الإنسان ومنع وقوع كارثة جماعية. وأضاف البيان أن سبت النور يعد من أهم الأحداث في العالم المسيحي، ولذلك استثمرت الشرطة العديد من الموارد الهامة لإقامة الحدث بأفضل صورة، بما في ذلك نشر المئات من أفراد الشرطة والإنقاذ، ونشر الكثير من المعدات والتكنولوجية. وأشار البيان إلى أن شرطة إسرائيل ستعمل على الحفاظ على حياة الإنسان وتنفيذ تعليمات مهندس السلامة خلال سبت النور، وتتوقع من قادة الكنائس ومنظمي الحدث أن يفعلوا الشيء نفسه. واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن فرض قيود على المسيحيين ومنعهم من ممارسة حقهم بالعبادة هي محاولة "لإنهاء الوجود المسيحي وطمس الهوية الإسلامية المسيحية الحقيقية لمدينة القدس". وقال فتوح في بيان إن الإجراءات التي وضعها الاحتلال "تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، وهي حرية العبادة، إضافة إلى خرقها للشرعية الدولية لحقوق الإنسان التي تؤكد عدم جواز سلطات الاحتلال في فرض وقائع جديدة في المناطق المحتلة، التي تتنافى مع حقوق الإنسان وحرية العبادة". وفي الصدد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقليص أعداد المحتفلين في سبت النور تدخلا سافرا في ممارسة الشعائر الدينية وامتدادا للحملات العنصرية والاعتداءات التي تستهدف المسيحيين وأماكنهم المقدسة. وطالبت الحركة في بيان المجتمع الدولي بالتحرّك لوقف "انتهاكات الاحتلال الفاشي ومستوطنيه بحق الأماكن المقدسة في القدس وفي عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة".

مشاركة :