كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الغاية من تسريب الوثائق الأمريكية السرية. وجاء في المقال: تكتسب فضيحة تسريب عشرات الوثائق الأمريكية السرية زخما. فوفقًا لصحيفة الغارديان، تفيد مواد البنتاغون السرية المنشورة على الإنترنت، بوجود قوات خاصة من دول الناتو في أوكرانيا. فهناك عسكريون من بريطانيا ولاتفيا وفرنسا والولايات المتحدة وهولندا. وفي الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد، مارات بشيروف: "حجم هذا التسريب يمكن أن يلقي بظلاله، على ما أعتقد، على قصة إدوارد سنودن وجوليان أسانج، لأن المزيد من الوثائق السرية تظهر على الإنترنت. والأهم من ذلك، يجري استخدام منصات اللاعبين في الشبكة العالمية، حيث يلعب الناس، أونلاين، بألعاب الكمبيوتر معًا. وتجري بينهم دردشة. وهنا اللغز. ففي البداية، بدا الأمر وكأنه مزحة من لاعب. ولكن بعد ذلك أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن الأشخاص الذين، في رأيي، مرتبطين بالاستخبارات، هم من يقفون وراء ذلك". ووفقًا لبشيروف، فإن معظم الوثائق الموجودة على الإنترنت أصلية. ومن هنا قلق البنتاغون. من يمكن أن يكون وراء هذه التسريبات؟ إنها دائما الاستخبارات. حتى لو تحدثوا عن "تسريبات" الهاكر، فهذا يعني أنها الاستخبارات. لا أستبعد إطلاقا أن يكون هذا وليد صراع داخلي بين وكالات المخابرات الغربية. لأن الأمريكيين بدأوا بالفعل يخضعون الجميع لسلطتهم أكثر من اللازم. على ما يبدو، ستستمر الوثائق الأمريكية السرية في الظهور على الويب. الأحداث تتطور كل يوم، وكأن هناك سيناريو يقودوننا وفقه. تظهر مواد سرية جديدة، ويَنتظر أحدٌ ما ردةَ فعل هيئات الدولة ووسائل الإعلام والمدونين والمناقشات على الشبكات الاجتماعية، ويعقب ذلك "تسريب" آخر. هذا مسار حلزوني ترتفع الدرجة فيه أعلى فأعلى. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على