قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام منتدى اقتصادي اليوم (الخميس)، إن «تركيا ستتحلى بالصبر نتيجة الأزمة في سورية، حتى مرحلة ما ثم ستضطر للتحرك». وأضاف أردوغان أن «قوات مدعومة من إيران في سورية تنفذ مذابح شرسة، وأنه يتعين على الأمم المتحدة أن تبذل مزيداً من الجهد لمنع تطهير عرقي في البلاد». وبث التلفزيون كلمته في أنقرة على الهواء مباشرة. وندد الرئيس التركي بشدة اليوم، بالدعوات الدولية لفتح الحدود التركية أمام عشرات آلاف النازحين السوريين الذين هربوا نتيجة معركة حلب، وهدد بإرسالهم إلى دول أخرى. وقال في خطابه إن «كلمة (أغبياء) ليست مكتوبة على جبيننا، لا تظنوا أن الطائرات والحافلات موجودة هنا من دون سبب، سنقوم بما يلزم». وتابع أنه «سبق وأبلغ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، إن تركيا ربما تقوم في مرحلة ما بفتح أبوابها للمهاجرين للسفر إلى أوروبا»، موضحاً في كلمة «في الماضي أوقفنا الناس عند بوابات أوروبا. أوقفنا حافلاتهم في أدرنة. هذا يحدث مرة أو مرتين. ثم سنفتح بواباتنا وسنتمنى لهم رحلة آمنة. هذا ما قلته». وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا فولكان بوزكير إن نحو 50 ألف لاجئ سوري يتحركون صوب الحدود التركية وإن هذا العدد قد يصل إلى 1.5 مليون إذا تم قصف حلب بالكامل. وأدلى الوزير بهذا التصريح في مقابلة مع تلفزيون «خبر تورك» من بوخارست حيث كان يقوم بزيارة رسمية.
مشاركة :