انتهت، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين على أن يتم استئناف العمل غدا. وكانت أربع رحلات وصلت إلى مطار عدن تقل على متنها أسرى تابعين للحكومة اليمنية في إطار صفقة تبادل الأسرى مع الحوثيين، من بينهم اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع الأسبق، واللواء ناصر هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت بدء عمليةُ تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية والحوثيين، على أن تستمرَ لثلاثة أيام. ومن المقرر أن يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرا، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن تبادل أكثر من 800 أسير من الحرب اليمنية احتجزهم المتمردون الحوثيون والتحالف العربي بدأ، اليوم الجمعة. يأتي الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي يجري العمل عليه منذ شهور، وسط جهود دبلوماسية متضافرة للتفاوض على إنهاء الصراع. العملية التي تستمر ثلاثة أيام هي أهم عملية تبادل للأسرى في اليمن منذ أن أطلق الجانبان سراح أكثر من 1000 معتقل في أكتوبر/ تشرين أول 2020، ويعتقد أن آلاف الأشخاص محتجزون كأسرى حرب من قبل جميع الأطراف منذ اندلاع الحرب. قال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى باللجنة الدولية للصليب الأحمر: ”بهذا العمل الذي ينم عن حسن نية، يتم لم شمل مئات العائلات التي فرقتها النزاعات خلال شهر رمضان، وهو بصيص أمل وسط معاناة كبيرة”. وأضاف” رغبتنا العميقة هي أن توفر عمليات الإفراج هذه الزخم لحل سياسي أوسع يؤدي إلى عودة المزيد من المعتقلين إلى أحبائهم”. وأضاف أن إطلاق السراح “يمنح حسا بالزخم لجهود إنهاء الحرب”. كما ذكر لصحفيين أن ذلك يظهر أنه لا سبيل للعودة للعنف، وأنه في المجموع أطلق سراح 318 أسيرا، اليوم الجمعة. كذلك أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتبادل الأسرى، وقال إن “آلاف العائلات اليمنية لا تزال تنتظر عودة أحبائها”، كما دعا إلى تسوية بوساطة أممية لإنهاء الحرب. وفي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين هبط عشرات الأسرى من طائرة وسط عزف موسيقى ورقص تقليدي يمني، واضعين شارات بألوان علم اليمن. وكان في استقبالهم أسرهم وعدد من قادة الحوثيين بالعناق والقبلات. وشوهد رجل جريح مستندا إلى عمال طبيين، وأقر كاربوني بأن بعض الأسري السابقين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية قبل أن يستقلوا الطائرة. في غضون ذلك استقل الأسرى لدى الحوثيين المفرج عنهم طائرة إلى عدن، مقر الحكومة المعترف بها دوليا. وجرت جولتان من الرحلات الجوية المتزامنة بين عدن وصنعاء لتقل الأسرى، اليوم الجمعة. وقال ماجد فضيل، نائب وزير حقوق الإنسان في حكومة اليمن المعترف بها دوليا، إن التبادل الذي يستغرق ثلاثة أيام سيشهد رحلات جوية لنقل سجناء بين المملكة العربية السعودية والعاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران. وتجدر الإشارة إلى أن الصراع في اليمن بدأ عام 2014 عندما استولى الحوثيون على صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد.
مشاركة :