بدأ المركز الوطني للأرصاد تركيب محطات رصد آلية في الحرمين الشريفين، في خطوة تأتي ضمن برنامج المركز لزيادة التغطية الجغرافية ودقة المعلومات وكذلك جهود رفع الجاهزية لأعمال موسم الحج هذا العام 1444. وبيّن المركز أنه أنهى تركيب عددٍ من محطات الرصد الآلية بالمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، بجانب تركيب محطة بالمسجد النبوي في إطار برنامج يشمل المشاعر المقدسة. وشدد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن غلام، على أهمية زيادة عدد المحطات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، خصوصًا بمنطقة الحرمين الشريفين، وذلك بهدف زيادة دقة المعلومة وتوفير بيانات الطقس على مدار الساعة للمستفيدين. وبيّن أن المركز يهدف إلى تعزيز قدراته الأرصادية في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة لتحقيق أقصى درجات الدقة في مجال الرصد والتنبؤات بالظواهر الجوية المحتملة. من جانب آخر، أوضح مدير فرع المركز بالمدينة المنورة، عبدالله أبوهيلة، أن دعم أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والتعاون المثمر مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، أدى إلى سرعة إنجاز تركيب المحطة الأولى في الحرم النبوي. وأشار إلى أن المركز يستهدف في المرحلة المقبلة زيادة عدد محطات الرصد في المدينة المنورة ضمن مشروع متكامل لزيادة ودقة البيانات الأرصادية في المنطقة. وأشار إلى أن المركز الوطني للأرصاد يعمل خلال موسم العمرة على مراقبة الأجواء على مدار الساعة، والتي تشمل: المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، والمطارات والمنافذ والطرق السريعة المؤدية إليها. وأوضح أن ذلك يتم وفقًا لأحدث التقنيات والبرامج الأرصادية الحديثة والمتمثلة في المراصد على مستوى المملكة ورادارات الطقس والصور والأقمار الصناعية والنموذج العددي السعودي لتوقعات الطقس، بالإضافة إلى المراصد المأهولة والمحطات الأتوماتيكية والمتنقلة بالمشاعر المقدسة وغرفة عمليات متكاملة بمشعر منى يعمل بها نخبة من المختصين ذوي الكفاءة والقدرة العالية في تخصصاتهم. ويقدم المركز الوطني للأرصاد سائر المخرجات الأرصادية على مدار الساعة لجميع الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية وكذلك المساعدة في تحليل المعلومات والظواهر الجوية بوقت مبكر وتوفير الإرشادات المعنية بذلك ليتمكن المستفيدون من اتخاذ القرارات المناسبة لتنقل المعتمرين وكذلك الحجاج خلال موسم الحج. (سبق).
مشاركة :