أكد وزراء متانة العلاقات وعمق الروابط، التي تجمع الإمارات والبرازيل الصديقة، والتي تشهد تطوراً كبيراً، بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وأشاروا في تصريحات، بمناسبة زيارة لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل للإمارات، إلى عمق العلاقات والروابط والمصالح المشتركة بين البلدين. فرص واعدة وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في تصريح، بمناسبة زيارة الرئيس البرازيلي لدولة الإمارات: «إن تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين تترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وانفتاح الإمارات على مختلف دول العالم. مؤكداً أن مثل هذه الزيارات وما يصاحبها من تعاون مشترك بين البلدين يعود أثره بالازدهار على مختلف القطاعات لا سيما الطاقة والبنية التحتية والنقل والموارد المائية والاستدامة، في ظل الجهود المبذولة من قيادة البلدين لتطوير آفاق التعاون، وتوسيع سبلها، عبر خلق فرص واعدة لتنمية الاقتصاد المستدام، وبناء نموذج يحتذى في العلاقات الدولية». وأوضح معاليه: إن البرازيل تعد شريكاً رئيساً لدولة الإمارات في صياغة المشاريع والمبادرات الداعمة لريادتهما العالمية ومستهدفاتهما للمستقبل، وإن هذه الزيارة تمثل محطة جديدة. ومتقدمة في التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وبما يضمن تحقيق مستهدفات الدولة للخمسين عاماً المقبلة ورؤية «نحن الإمارات 2031»، فضلاً عن دعم مستهدفات العمل المناخي وتسريع منظومة التحول بقطاع الطاقة بوصفه إحدى أهم ركائز استراتيجية الإمارات في العمل الوطني المستقبلي. وأكد معاليه أن الدولة ماضية في تعزيز الشراكات العالمية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 ومواجهة تحدياته، والعمل البناء لتعزيز التحول في قطاع الطاقة، بهدف دعم استراتيجيتها في استدامة القطاع، والوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون باستخدام التقنيات الرائدة، وتطوير وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الطاقة البديلة والنظيفة. علاقات ثنائية وقال معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، إن الشراكة الإماراتية- البرازيلية ترتكز على أسس راسخة من الصداقة، واحترام المصالح المتبادلة، ونوه بما شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور ملموس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، عززتها الزيارات الرسمية على مستوى قيادات البلدين، وكذلك كبار المسؤولين الحكوميين. وأشار إلى أن دولة الإمارات من بين أكبر المستثمرين الدوليين في البرازيل، حيث تقدر الاستثمارات الإماراتية في البرازيل بنحو 5 مليارات دولار أمريكي، مع وجود شركات إماراتية كبرى مثل «مبادلة»، وهي أكبر مستثمر إماراتي في البرازيل، وموانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، وبنك أبوظبي الأول، والياه سات وغيرها. وأضاف معاليه: إن زيارة الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا إلى دولة الإمارات، ولقاءه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تمثل دفعة جديدة لمضي العلاقات الثنائية قدماً نحو آفاق أكثر تنوعاً، وبما يخدم الأجندة التنموية للبلدين الصديقين. وقال معاليه: «حقق البلدان خلال الفترة الماضية تعاوناً مثمراً في العديد من القطاعات الحيوية، كالصناعة والنقل والشحن والتخزين والبنية التحتية، وبناء وإدارة الموانئ، والطاقة والتعدين، والقطاع المالي والمصرفي، والأنشطة العقارية وغيرها، وقد حرصت حكومتا البلدين على تسهيل التبادل التجاري والاستثماري والسياحي، ولعل أرقام التجارة والاستثمار خير مؤشر على تنامي علاقات البلدين. حيث تجاوز إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لعام 2022 بين دولة الإمارات والبرازيل حاجز الـ 4 مليارات دولار، وبنسبة نمو بلغت 32 % عن عام 2021، والذي سجل أكثر من 3 مليارات دولار». وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تعد أول شريك تجاري للبرازيل في المنطقة العربية، كما تمثل البرازيل أحد أهم وأبرز شركاء الدولة على صعيد دول أمريكا اللاتينية. إمكانات هائلة وأوضحت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة أن جمهورية البرازيل من أهم الشركاء الاستراتيجيين لدولة الإمارات في جهودها نحو تعزيز الأمن الغذائي، والتغير المناخي في العالم، كونها تتمتع بإمكانات هائلة، تؤهلها للعب دور أكبر في هذين المجالين. وقالت معاليها: «تتمتع الإمارات والبرازيل بعلاقات ثنائية متميزة، أهمها نشاط التجارة، وتمثل الدواجن وسكر القصب أبرز سلعتين في هذا المجال، ما يبرز أهمية التعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي، حيث تعد البرازيل من أهم الدول المصدرة للسلع الغذائية الاستراتيجية في العالم، ويمكنها لعب دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي، والقضاء على الجوع في العالم». وأضافت معاليها: «تمتلك البرازيل سجلاً متميزاً في مجال العمل المناخي، ودعمت الإمارات في مساعيها لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، المقرر انعقاده أواخر العام الجاري. وأضافت: بالنظر إلى وقوع غابات الأمازون- التي تعد الرئة الخضراء الحيوية لتوازن المناخ والتنوع الحيوي على مستوى العالم- فإن ذلك يفتح الباب أمام المزيد من التعاون بين الإمارات والبرازيل، لدفع جهود المناخ العالمي، وإيجاد حلول عملية، لمواجهة هذا التحدي الأهم عالمياً. بالتأكيد تعد زيارة رئيس البرازيل للإمارات نقطة انطلاق جديدة لتعميق العلاقات المتميزة بين البلدين». مصالح مشتركة وأشار معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية إلى أن العلاقات الإماراتية البرازيلية تشهد تطورات إيجابية متلاحقة كونها قائمة على تحقيق المصالح المشتركة للدولتين الصديقتين وقال: إن الزيارات الرسمية رفيعة المستوى أسهمت في الانتقال بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والتعاون الشامل والعميق بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك. وقال معاليه: إن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تلعب دوراً محورياً مهماً في ترسيخ أواصر التعاون البناء بين الدولتين، وقد واصلت التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والبرازيل اتجاهها التصاعدي بقوة في عام 2022، مسجلة أكثر من 4 مليارات دولار، لترتفع بنسبة 32 % مقارنة بما سجلته في عام 2021، وبزيادة نسبتها 67% و43% مقارنة بعامي 2020 و2019 على التوالي. وأضاف معاليه: إن البرازيل تعد الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في أمريكا اللاتينية، وفقاً لبيانات التجارة الخارجية غير النفطية لعام 2022، وتحل في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة في قائمة أهم الشركاء التجاريين للدولة في الأمريكتين. وأكد أنه بالنسبة لتجارة البرازيل من السلع مع العالم تأتي دولة الإمارات في المرتبة السابعة والعشرين كونها أهم سوق حول العالم للصادرات البرازيلية، فيما تحل في المركز الثالث والعشرين، ضمن أهم أسواق الواردات إلى البرازيل. وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات خلال العام 2022 حلت في المركز الثاني بقائمة أهم الشركاء التجاريين للبرازيل في الوطن العربي بحصة تبلغ 18% من إجمالي تجارة البرازيل مع الدول العربية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :