الإمارات والصين.. علاقات صداقة ومصالح تاريخية مشتركة

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعود علاقات الصداقة بين دولة الإمارات والصين إلى سنوات طويلة مضت، وتمتد جذورها في أعماق التاريخ، إذ بدأ التبادل التجاري بين البلدين منذ القرن السابع ميلادياً، وأخذت هذه العلاقات بعدها في الثالث من ديسمبر 1971، أي بعد يومين من قيام دولة الإمارات، إذ بعث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، برقية إلى رئيس مجلس الدولة الصيني، شو إن لاي، يبلغه فيها بقيام الدولة، ورد شو إن لاي ببرقية تهنئة إلى الشيخ زايد، يؤكد فيها اعتراف الصين بدولة الإمارات. لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. وشهدت العلاقات بين دولة الإمارات والصين تطوراً مستمراً منذ بدايتها رسمياً مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر عام 1984. وحققت هذه العلاقات، بتوجيهات من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، إنجازات مهمة، برزت في الكثير من المحافل الدولية، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، التي بلغت مستويات قياسية في السنوات الأخيرة. فعلى صعيد النشاط التجاري بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين، خلال الفترة بين عامي 1999 و2011، نحو 152 مليار دولار، بما يوازي 557 مليار درهم، وشكل العامان الأخيران في التجارة بين البلدين قفزة نوعية في العلاقات التجارية، فاحتلت الصين المرتبة الثانية بالنسبة للشركاء التجاريين للدولة بعد الهند، بحسب آخر بيانات صادرة حول التجارة بين البلدين، فضلاً عن أنها شهدت نمواً خلال العامين الأخيرين، حيث نمت قيمة التبادل التجاري بين الإمارات والصين، خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الماضي، بنسبة 39%، لتصل إلى 117.6 مليار درهم (32 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، بحسب بيانات الجمارك الصينية. وقال خبراء في قطاع السياحة والسفر إن الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، نجحت في تعزيز مكانتها في السوق السياحية الصينية، وأشاروا إلى أن الأجواء الفريدة التي تتمتع بها دبي ساعدت على نمو أعداد السياح الصينيين بنسبة 50%، خلال العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010 . وأضاف الخبراء أن الصين بأهميتها العددية والمادية أصبحت محل اهتمام صناع السياحة في الإمارات، خصوصاً أن التقديرات تشير إلى أن عدد السياح الصينيين سيرتفع من 50 مليون سائح حالياً إلى 100 مليون سائح في عام 2020، الأمر الذي دفع خبراء الضيافة إلى ابتكار أساليب جديدة للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من كعكة السياحة الصينية، عبر تنظيم برامج ترويجية وتعريفية بالسوق السياحية في الدولة، بالتعاون مع شركات السياحة وشركات الطيران والفنادق، بالإضافة إلى الدوائر والهيئات السياحية.

مشاركة :