دخلت الأزمة في السودان أمس السبت منعطفا بالغ الحساسية بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين جناحي المكون العسكري في السودان، الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتزايدت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم بعد استخدام الجيش طائرات مقاتلة ودبابات وسط ادعاءات من الجانبين بالسيطرة على مواقع استراتيجية. وقال الجيش في بيان إن "القوات الجوية تقوم بعمليات نوعية لحسم التصرفات غير المسؤولة لقوات الدعم السريع المتمردة" مضيفا أن قواته ما تزال تسيطر على جميع المطارات والقواعد الجوية وأن ما تردده قوات الدعم السريع مجرد أكاذيب. من جانبها ذكرت قوات الدعم السريع السودانية في بيان أنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش ومطار الخرطوم الدولي ومطاري مدينة (مروي) و(الأبيض) في الشمال وفي الغرب بعد تعرضهما لهجوم من الجيش صباح اليوم. في هذه الاثناء دعت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري إلى ضبط النفس ووقف جميع إشكال المواجهات والعودة لطاولة الحوار. وبحسب بيان صادر عن القوى المدنية فإن رئيس آلية لخفض التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع وعضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس أجرى اتصالات بالقيادات العسكرية حاثا إياها على ضبط النفس ووقف جميع إشكال المواجهات والعودة لطاولة الحوار من أجل "تفادي هذه الكارثة الوطنية". وكان المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعربوا في وقت سابق عن قلق بالغ إزاء تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع.
مشاركة :