الوئام رويترز قال ائتلاف المعارضة السورية اليوم الثلاثاء انه لن يشارك في محادثات السلام الدولية في جنيف الشهر القادم ما لم توقف قوات الرئيس بشار الأسد حملة القصف الجوي لمدينة حلب في شمال البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة امس الاثنين إن ما يربو على 300 شخص قتلوا في الغارات الجوية على حلب على مدى أسبوع. وأضاف أن كثيرا من هؤلاء قتلوا نتيجة إسقاط ما يسمى بالقنابل البرميلية من طائرات الهليكوبتر. وتقول السلطات السورية انها تقاتل مجموعات إرهابية تسيطر منذ 18 شهرا على اجزاء من حلب التي كانت ذات يوم المركز التجاري لسوريا. لكن منظمات حقوق الإنسان ادانت استخدام القنابل البرميلية على أنه شكل من اشكال القصف دون تمييز. وتتألف هذه القنابل من براميل نفط أو اسطوانات مملوءة بالمتفجرات والشظايا المعدنية وعادة ما يتم دحرجتها لتسقط من الجزء الخلفي للطائرة الهليكوبتر. وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان انه لا يستطيع بضمير حي المشاركة في محادثات السلام في جنيف وقوات الأسد تواصل قصف مدينة حلب والمناطق المحيطة بها لليوم التاسع على التوالي. وتعمل القوى العالمية وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا على مشاركة المعارضة والأسد في المفاوضات المعروفة باسم جنيف 2 والمقرر ان تبدأ في 22 يناير كانون الثاني. وتهدف المفاوضات إلى الاتفاق على حكومة انتقالية لانهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام والذي أودى بحياة اكثر من 100 ألف شخص. وبدأت الاضطرابات في سوريا كحركة احتجاج شعبية على حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود لكنها تحولت إلى صراع مسلح. ودعا المعارض منذر اقبيق مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف الذي يتزعمه أحمد الجربا القوى الخارجية إلى العمل على وقف الهجمات على حلب. وقال في بيان ان عدم وجود اجماع دولي على وقف القصف الذي وصفه بأحدث جرائم الحرب يعد تشجيعا مباشرا للأسد على تصعيد العنف بشكل كبير ضد الشعب السوري. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المعارضة السورية : لن نشارك في محادثات جنيف ما لم يتوقف قصف حلب
مشاركة :