تهديد أمريكي بريطاني للمعارضة السورية بحجب الدعم ما لم تشارك في جنيف 2

  • 1/15/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

هددت واشنطن ولندن بحسب وسائل إعلامية أجنبية المعارضة السورية بسحب دعمها حال عدم مشاركتها في مؤتمر «جنيف 2»، فيما يبدأ اليوم المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في العاصمة الكويتية. وحذرت واشنطن ولندن المعارضة السورية من احتمال وقف دعمهما لها في حال لم تشارك في مؤتمر جنيف-2 المرتقب عقده في 22 يناير كما نقلت وسائل اعلام بريطانية عن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «الولايات المتحدة وبريطانيا قالتا لنا بوجوب مشاركتنا في مؤتمر جنيف». وأضاف «لقد ابلغونا بوضوح شديد انهم سيوقفون دعمهم لنا واننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية اذا لم نشارك في المؤتمر». وسيقرر الائتلاف الوطني السوري المعارض المنقسم بشدة حول هذه المسالة، الجمعة القادم ما اذا كان سيشارك في هذا المؤتمر ام لا. واكد المسؤول ان فرنسا بالمقابل لا تمارس على المعارضة ضغوطا للمشاركة في المؤتمر وقال إن «فرنسا طلبت منا المشاركة لكنها أكدت وقوفها بجانبنا في جميع الأحوال، وهو نفس الموقف الذي اعتمدته السعودية وتركيا» اللتان هما ايضا ضمن مجموعة اصدقاء سوريا بحسب ما اوردت وسائل الاعلام. من جهة أخرى يفتتح اليوم في العاصمة الكويتية المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا «الكويت 2»، ويستهدف المؤتمر جمع مبلغ 6،5 مليار دولار لمساعدة النازحين السوريين في الداخل والخارج والذين يبلغ عددهم وفقا لبعض التقديرات 13 مليون لاجئ. وكانت الكويت شهدت أمس على هامش المؤتمر الرئيس فعاليات مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري، وتعهد المشاركين في المؤتمر بتقديم مساعدات بلغت 400 مليون دولار، وأكد خلال المؤتمر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج، وتعرضه لعملية إبادة حقيقية تجسدت في قتل الأنفس وهدم البيوت واستخدام الأسلحة الكيماوية . وأشار معتوق أن 190 مليون دولار أنفقت على برامج الإغاثة للشعب السوري منذ مؤتمر المانحين «الكويت 2» بزيادة بلغت أكثر من سبعة ملايين دولار على تعهدات الجمعيات الخيرية الخليجية والإسلامية خلال مؤتمر «الكويت 1». من جانبه وصف نائب رئيس منظمة الإغاثة الإسلامية التركية حسين اوروكان الاتهامات الموجهة الى منظمته من قبل الحكومة التركية بعد اعتراض شاحنة تنقل اسلحة في مطلع يناير «بالمؤامرة» . وجاءت تصريحات أوروكان بعيد مداهمة الشرطة التركية أمس مكاتب منظمة الاغاثة الانسانية الاسلامية التركية في كيليس (جنوب تركيا) بعد أسبوعين على اتهامها بإرسال اسلحة الى سوريا المجاورة كما اعلنت المنظمة. وكانت وسائل الاعلام التركية أشارت إلى إيقاف قوات الامن لشاحنة محملة باسلحة وذخائر على الحدود السورية، واعتقالها ثلاثة اشخاص بينهم سوري، وسط تأكيدات من السائقون بأنهم ينقلون مساعدات باسم منظمة الاغاثة الاسلامية. وفي سياق متصل طالب الفاتيكان بوقف غير مشروط لاطلاق النار في سوريا وبمشاركة «جميع الاطراف الاقليميين» للمساهمة في انجاح مؤتمر جنيف 2 عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي للفاتيكان أمس.

مشاركة :