أعلنت رئاسة الأركان العامة في الجيش الليبي أن رئيس الأركان عبد الرزاق الناظوري بحث مع رئيس الأركان بحكومة الوحدة المنتهية ولايتها محمد الحداد، استكمال خطوات توحيد المؤسسة العسكرية.وأشار المركز الإعلامي لرئاسة أركان القوات المسلحة الليبية أنه جرى خلال اللقاء الثالث بين الجانبين، والذي بدأ الخميس واستمر ليومين مناقشة إشكالية الأرقام العسكرية وخريجي الكليات العسكرية، وكذلك خطوات توحيد رواتب أعضاء المؤسسة العسكرية. جرى خلال اللقاء الذي عُقد بحضور رؤساء الأركان النوعية والإدارات والهيئات العسكرية مناقشة آليات تشكيل قوة عسكرية مشتركة، وتحديد أعمالها، وآليات دعم وتسهيل عمل اللجنة العسكرية 5 + 5.بدورها، أصدرت الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا، بيانًا تبارك فيه اللقاءات الأخوية التي جرت الأسبوع الماضي بين القيادات العسكرية من شرق البلاد وغربها وجنوبها واجتماعات لجنة (5+5) بطرابلس وبنغازي وسبها.وقالت في بيانها إن هذه اللقاءات خطوات مهمة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، ولمّ شعثه المبعثر. جاء في البيان أن تفاوض الأشقاء والحوار بينهم، هو الطريق الأمثل لإنهاء النزاع وإزالة أسباب الخلاف في البلاد، أسوة بكل النزاعات والحروب التي عرفتها البشرية.وقالت إن هذه اللقاءات «الليبية الليبية»، تهدف إلى إنهاء حالة الانقسام داخل المجتمع الليبي، من أجل قيام دولة مدنية ديمقراطية وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، حسب مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي، التي قدمها في إحاطته مؤخرا أمام مجلس الأمن الدولي. استغربت الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا، ظهور بعض الأصوات التي وصفتها بالنشاز ترفض هذه اللقاءات الأخوية، ودعتها إلى تحكيم صوت العقل والركون إلى أحكام الشريعة الإسلامية الغراء التي تحرم قتل المسلم للمسلم وتدعو لحقن دماء المسلمين. وأهابت الهيئة الوطنية بكل أبناء الوطن لدعم وتأييد الخطوات التصالحية، التي بدأتها ثلة من العسكريين الوطنيين في لجنة (5+5) من أجل إعادة توحيد المؤسسة العسكرية، ليمتد ذلك لتوحيد الأجهزة الأمنية وبقية المؤسسات السيادية، لتكتمل صورة الوطن في أعين أبنائه الذين يتوقون إلى رقيه وتقدمه.
مشاركة :