ذلك الاسم الرمز المبارك لذلك الشخص الذي اقتحم التاريخ بقوة وبأحقية لا تُنافس، ستة أعوام من تبوئه ولاية العهد بأمر ثاقب النظر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لم تكن تلك الأعوام إلا أزمنة متلاحقة بدت فيها التنمية بمختلف مجالاتها وأهدافها وكأنها بناءٌ على بناء وأبراج فوق أبراج، تلك الحقبة من عمر المملكة هي الحقبة التي بدت فيها ترفل بأجمل لباس وبأثمن حلية، اجتهد بأن يكون الوطنُ وطنًا منافسًا على هذا الكوكب، وأن يكون المواطنُ مواطنًا بحق! إذ يتمتع بأحسنَ ما يتمتع به بين مواطني الدول المتطورة، والشواهد على ذلك كثيرةٌ وجليَّةٌ. هكذا بدأ محمد بن سلمان المسيرة وهو يقود السفينة بتوجيه من والده وقائده الملك سلمان، فإن كان للأمم أن تفخر بمنجزاتها، فإن لنا أن نفخر بإنجاز متميز وفارق، ألا وهو التوازي والتوازن المنضبط بين المنجزات التنموية الشاملة، وبين المحافظة على تراثنا العربي الإسلامي، بل وتطويره وترسيخه لتبقى هوية الوطن لا يمسها طارئٌ ولا يعبث بها عابث، نعم! هكذا أراد الله لنا أن نكون، وأن يكون وطننا وطنًا شامخًا بين الأمم، فإن كان حالنا كأفضلِ حال - وهو كذلك - فالقادم أفضل إن شاء الله، وإن لنا في قيادتنا المباركة - بعد الله - أملًا وطموحًا بأن تتحقق كل الأمنيات وكل التطلعات، في ذلك العهد الميمون. وإني من واقعي الشخصي ومن واقع مسؤوليتي التي أتشرَّف بها كمدير عام للتعليم في منطقة حائل، وإذ أكتب تلك الكلمات المختزلة تعبيراً عن بهجتي الدائمة بما وصلت إليه السعودية العظمى من تلك المكانة الرائدة بين دول العالم، لأدعو الله بأن يحفظ لنا أمننا وولاة أمرنا إنه لسميع مجيب الدعاء
مشاركة :