تراث اللؤلؤ .. جناح يسبر رحلة الغوص لكسب العيش

  • 2/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر استخراج اللؤلؤ من أبرز المهن القديمة التي امتهنها الأجداد في الإمارات، حيث كانت تكتنفها الكثير من التحديات، لأجل الحصول على لقمة العيش، وتتمثل في صيد المحار من البحر واستخراج اللؤلؤ وتقييمه وبيعه. ويوضح الشاب جمعة محمد الرميثي من جناح (تراث اللؤلؤ) في مهرجان قصر الحصن، أن الخليج العربي عرف بضمه أفضل أنواع اللؤلؤ في العالم، وأظهرت السجلات التاريخية أن جودة لؤلؤ الخليج، كانت أعلى بكثير مقارنة بغيره لبريقه الخلاب، وكان هنالك إقبال شديد عليه من قبل تجار المجوهرات العالميين، حيث أنتجوا منه حليًا توجت أعناق الملوك والنبلاء في أنحاء العالم، وإن استخراج اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط وفر للإماراتيين مصدر رزق وفرصة للرخاء، بالرغم من خطورة هذه المهنة، ولم يكن الغوص على اللؤلؤ مجرد مهنة أو تجارة بالنسبة للمجتمع، بل كان نظاماً اجتماعياً متكاملاً ترك بصمته في العادات والتقاليد.وحول الجناح الذي يضم اللآلئ الحقيقية وأدوات فلق المحار لاستخراجها وأدوات صيده البحرية، يقول الرميثي:كانت قديماً رحلة الغوص عن اللؤلؤ تبدأ في آواخر فصل الصيف، وتنتهي مع بدء فصل الشتاء، وكان المركب الخشبيلصمغة، يحمل على متنه ما بين 30-40 شخصاً، من بينهم النوخذة وهو ربان السفينة والمسؤول عن الرحلة، والغيص وهو الغواص، الذي يستخرج المحار من البحر، والسيب الذي يعمل على سحب الغواص من البحر، واليلاس أو الفليج، وهو الذي يعمل على فلق المحار واستخراج اللؤلؤ منها، ويشير الرميثي إلى أن الطواش هو تاجر اللؤلؤ. ويضيف الرميثي إلى أن رحلة الغوص على اللؤلؤ كانت تبدأ قبل طلوع الشمس صباحاً وتنتهي عند المغيب، وكان يهبط إلى قاع البحر 8 غواصين، كل منهم يحمل في رقبته السلة التي يجمع بها المحار، وفي الوقت الذي يشعر الغواص بانتهاء قدرته على التنفس وهو في قاع البحر يشد حبلاً لسحبه للأعلى. أبرزالأنواع يقول جمعة محمد الرميثي: من أبرز أنواع اللؤلؤ: البطن، الراس، الذيل، الحصبا، اليكة، إلا أن أجودها هي الدانة التي تتميز بكبر حجمها وجودتها، أما ألوان اللؤلؤ فهي كذلك تختلف عن بعضها بعضا كما هي حال أحجامها، وبذلك يعتمد سعر اللؤلؤ على هذه الخواص، ويمكن التمييز بين أحجامها من خلال الطاسات، وهي عبارة عن أوان مثقبة كل منها بحجم ما، يتم وضع اللؤلؤ فيها ونخلّه أو تصفيته، وبذلك يبقى اللؤلؤ ذو الأحجام المتشابهة بالطاسة بينما يسقط منها ما هو أصغر حجماً وهكذا بحسب الأحجام. وينوه الرميثي إلى أن وحدة قياس وزن اللؤلؤ هي (الرتي).

مشاركة :