قالت كوريا الشمالية، اليوم (الاثنين)، إن الاستفزاز الذي تمارسه الولايات المتحدة بلغ مستويات جديدة بعد نشرها قاذفات استراتيجية. وأجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، تدريبات جوية مشتركة شاركت فيها قاذفة استراتيجية واحدة على الأقل من طراز «بي 52 - إتش»، وفقاً لوزارة الدفاع في سيول. وجاءت التدريبات غداة تجربة نفّذتها كوريا الشمالية لصاروخ باليستي جديد عابر للقارات. ووفقاً للوزارة في سيول، حشد سلاح الجو الكوري الجنوبي مقاتلات الشبح من طراز «إف 35 - إيه» والمقاتلات «إف 15 - كيه» في التدريبات، بينما نشر الجانب الأميركي مقاتلات «إف - 16» بالإضافة إلى القاذفة الاستراتيجية. وجاء نشر القاذفة «بي – 52 إتش» الأخير في أعقاب مشاركتها السابقة في التدريبات المشتركة في اليوم الخامس من الشهر الجاري والسادس من مارس (آذار) الماضي. يأتي ذلك، بينما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تدريبات دفاع صاروخي ثلاثية الأطراف في المياه الدولية في البحر الشرقي وذلك في ظل الجهود المكثفة لتعزيز الردع ضد تهديدات بيونغ يانغ. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن الدول الثلاث تقوم بتعزيز التنسيق الأمني في أعقاب الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية مثل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب يوم الخميس الماضي. وأفاد سلاح البحرية الكوري الجنوبي بأن التدريبات شملت 3 مدمرات مجهَّزة بنظام «إيجيس» وهي مدمِّرة «يولجوك يي يي» الكورية الجنوبية، ومدمِّرة «يو إس إس بين فولد» الأميركية، ومدمِّرة «أتاجو» التابعة لقوات الدفاع البحري اليابانية. وركزت التدريبات على ممارسة الإجراءات لاكتشاف وتتبع هدف صاروخ باليستي يحاكى بالكومبيوتر وتبادل المعلومات ذات الصلة. ونُقل عن مسؤول في سلاح البحرية قوله إن «هذه التدريبات كانت فرصة لتعزيز التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ضد التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة من كوريا الشمالية وتعزيز قدرات بحريتنا للتعامل مع إطلاق الصواريخ الباليستية». كانت آخر تدريبات ثلاثية الأطراف في فبراير (شباط). واتفقت الدول الثلاث على إجراء مناورات دفاع صاروخي ومضادة للغواصات على أساس دوري لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية خلال محادثات الدفاع رفيعة المستوى المسمّاة «ـمحادثات الدفاع الثلاثية»، في واشنطن الأسبوع الماضي.
مشاركة :