دعا الرئيس التشيخي ميلوس زيمان المعروف بتصريحاته المعادية للمهاجرين، إلى إبعاد المهاجرين لدوافع اقتصادية والأفراد الذين يشتبه في ارتكابهم أعمالاً إرهابية منتقداً "الفشل التام" للاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة الهجرة. وهذا التصريح ليس الأول للزعيم اليساري الذي يؤكد معارضته تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، حتى أنه شارك العام الماضي في تجمع ضد المهاجرين نظمته حركة "التكتل ضد الإسلام" المعادية للأجانب. وقال زيمان خلال تجمع اشتراكي ديموقراطي في العاصمة السلوفيكية براتيسلافا، إن "الاتحاد الأوروبي فشل فشلاً تاماً في معالجة أزمة الهجرة". وأضاف أن "الحل الوحيد لأزمة الهجرة هو إبعاد المهاجرين لدوافع اقتصادية والذين يدعون إلى العنف الطائفي والكراهية الدينية ويشجعون على ارتكاب أعمال إرهابية". وذكر زيمان أن "الجمهورية التشيخية ستستقبل كل المهاجرين الذين يريدون الاندماج في المجتمع، لكن من المستحيل دمج المهاجرين المسلمين واستيعابهم في الثقافة الأوروبية". ووصف رئيس تشيخيا العام الماضي تدفق المهاجرين بـ "الغزو المنظم"، ودعا شباب العراق وسورية إلى حمل السلاح ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدلاً من الهرب إلى الخارج. ووفق استطلاعات الرأي، ترى غالبية من التشيخيين أن بلادهم، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي، والتي يبلغ تعداد سكانها 10.5 مليون نسمة، يجب أن لا تستقبل مهاجرين أتوا من مناطق نزاع. لكن عدد الراغبين في البقاء في تشيخيا ضئيل. ومعظم المهاجرين يمرون في هذا البلد في طريقهم إلى ألمانيا او دول شمالية أخرى غنية.
مشاركة :