صبت جماهير الهلال جام غضبها على المدرب اليوناني جيور جوس دونيس عقب إخراجه لمهاجم الفريق وثاني أعظم هداف في تاريخ الدوري السعودي ناصر الشمراني منتصف الشوط الثاني، من مباراة الفريق الأخيرة أمام الرائد، والتي انتهت هلالية زرقاء بهدف يتيم سجله الهداف البرازيلي كارلوس إدواردو. الشمراني خرج من أرضية الملعب مُتذمرا من تصرف المدرب اليوناني، خصوصا أن الفريق كان يحتاج هجوما أكبر من أجل تسجيل هدف التفوق والتشبث بصدارة دوري جميل السعودي للمحترفين، إلا أن المفاجأة كانت بمشاركة المهاجم البرازيلي ايلتون ألميدا والذي لا يزال غائبا تماما عن الحضور والتسجيل، وهو اللاعب الذي عاتبته جماهير الهلال كثيرا لعدم تقديم ما يشفع له بالبقاء في صفوف الزعيم. الشمراني وبالرغم من ندرة مشاركته هذا الموسم مع فريق الهلال، إلا أنه لا يزال يقدم حضورا مميزا ولافتا وبات رقما مميزا داخل أرضية الملعب في معظم المباريات التي شارك فيها بقميص الهلال، إلا أن اليوناني دونيس لا يزال يُصر على إشراك البرازيلي ألميدا على رأس خط الهجوم الأزرق، مما تسبب في حرج كبير في عدد كبير من المباريات التي يخوضها الفريق، حيث إن العودة للمسار الصحيح في معظم اللقاءات لا تحضُر إلا عقب إجراء عدد من التبديلات على التشكيلة في شوط المباراة الثاني، حيث إن هذا الأمر تكرر كثيرا مع المدرب اليوناني بالرغم من صرخات الجماهير المتكررة بعد كل لقاء يخوضه الفريق. يرى الكثيرون أن اليوناني دونيس هو من تسبب في ضياع البطولة الآسيوية الأخيرة قبل أن يكرر ذلك أمام الأهلي ثم الاتحاد في مسابقة الدوري، والتي خسرها الفريق بأخطاء تسبب بها المدرب نفسه، حيث يرون أنه لا يزال يعبث بالجمال الأزرق هذا الموسم، بالرغم من الكم الكبير من النجوم الذين تضمهم الخارطة الهلالية، وهو أمر يجب أن لا يصمُت عليه الهلاليون وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الأمير نواف بن سعد، متى ما أرادوا أن يُعيد الهلال لقب الدوري لخزائنه الزرقاء. وقف الجميع مع الشمراني بعد أن غادر حدود ملعب اللقاء الأخير وهو مُستاء من تصرف مدربه الحالي وعدم مبالاته بجمال ما يقدمه في المباريات التي يُشارك فيها، ووصفت تصرف دونيس بأنه كارثي وبأنه بحاجة لمساءلة من أعلى سلطة بالنادي قبل أن يقضي على أحلام الهلال وعشاقه، والذين يأملون في أن يُعيد فريقهم ذهب الدوري مجددا لخزائن النادي.