نافذة على الصحافة العالمية: قفزة نوعية لحرية المرأة في السعودية

  • 4/18/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الثلاثاء، تطورات الأحداث على الساحة الدولية، وسلطت الضوء على زيادة القمع في أفغانستان بين الاغتيالات والهجوم على الحريات. وأبرزت ما وصفته بـ «قفزة توعية لحرية المرأة في السعودية، والتغييرات والإصلاحات التي تعيشها المملكة. وأشارت إلى تحذيرات العلماء من عدم الاستعداد لجائحة مقبلة. واستعرضت الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها فرنسا اعتراضا على تعديل قوانين التقاعد التي عرضها الرئيس، إيمانويل ماكرون.   قفزة نوعية لحرية المرأة في السعودية نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، تقريرا خاصا بالمملكة العربية السعودية لما وصفته بالقفزة النوعية والكبيرة لحرية النساء في المملكة..وأشار التقرير إلى أن المرأة السعودية استفادت وفازت بالعديد من الحريات رغم بعض الأصوات المحافظة داخل المجتمع. هذه الحريات التي تحققت بعد عدد من الإصلاحات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، شوهدت في أكثر من مناسبة أقيمت في المملكة، حيث شهد معرض الابتكارات الذي احتضنته الرياض شهر فبراير/ شباط الماضي مثلا، حضورا كبيرا للنساء إلى جانب الرجال في صورة لم يكن من الممكن تصورها قبل ثلاث سنوات. وأوضحت عالمة الاجتماع فوزية البكر للصحيفة، أن المجتمع السعودي لم يتقبل بعد هذه الإصلاحات والحريات الخاصة بالمرأة، ويعتقد جزء كبير من الرجال أن المرأة ستتخلى شيئا فشيئا عن مسؤولياتها في الزواج والإنجاب، ولكن من الضروري التقبل والتكيف تدريجيا بأن المرأة «مواطن كامل».   إعادة بناء المملكة العربية السعودية  ويرى الباحث الفرنسي، بانجمان بارث، أن بن سلمان يهدف إلى إحداث ثورة في المملكة من خلال كسر التقاليد الاجتماعية وتنويع اقتصاد البلد وعدم الاعتماد على عائدات النفط، من خلال «مشروع المكعب»، وهو هيكل عملاق من المفترض أن يصبح المبنى الرمزي لمدينة الرياض، يضم أسطولا من الفنادق ومراكز التسوق وغيرها من المباني الثقافية على مساحة تقدر بمليوني متر مربع. وذكرت صحيفة «لوموند»، أن «مشروع المكعب» ليس الوحيد في سلسلة مشاريع بن سلمان التي ستحول المملكة إلى إحدى أفخم وأقوى الدول في الشرق الأوسط ،وستنافس حتما باريس ولندن ونيويورك . وحسب بارتران بوزانسينو، السفير الفرنسي السابق في الرياض، فإن «محمد بن سلمان يسعى إلى تحويل بلاده إلى واحدة من بين أقوى عشرة دول في العالم، عن طريق الإصلاحات الاجتماعية والمشاريع الاقتصادية التي ستجلب أكبر المستثمرين إلى المملكة العربية السعودية».     لسنا جاهزين للجائحة المقبلة ونشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، تقريرا عن تحذيرات العلماء من عدم الاستعداد لجائحة مقبلة.. وذكرت الصحيفة أن علماء من بينهم السير جون بل والسير ديفيد كينغ، أكدوا أن بريطانيا ليست مستعدة أكثر مما كانت في عام 2020 لجائحة مقبلة، بينما متحور جديد في الهند بدأ يثير القلق. ويقول العلماء إن تفشي جائحة بحجم كوفيد 19 أصبح لا مناص منه، ولكن استعداد البلاد أصبح في تراجع بسبب عدم الاستثمار في مصالح مراقبة الأوبئة، والهيئات الصحية، والظروف التي تمر بها هيئة الصحة العامة. متحور جديد في الهند وتتزامن هذه التحذيرات مع تصريح أدلى بها خبراء في علم الفيروسات عن المتحور الجديد في الهند، والذي أدى إلى 10 آلاف إصابة جديدة يوميا، وقد يصبح السلالة الأكثر تفشيا في بريطانيا.,وكُشف المتحور أول مرة في يناير/ كانون الثاني وعثر عليه في 22 دولة بينها بريطانيا والولايات المتحدة، ودفع بالهند إلى استئناف إنتاج اللقاحات المضادة له. وتضيف الصحيفة: إن العلماء يؤكدون أن المسألة هي متى ستضرب الجائحة المقبلة، وليس ما إذا كانت ستضرب أم لا، وأنه على الدولة أن تكون على استعداد دائم بتعزيز صلابة المنظومة الصحية، وتشديد المراقبة وتحديد التهديدات المستقبلية. ونقلت الصحيفة عن السير ديفيد كينغ قوله إن العالم سيواجه جائحة أخرى بالحجم نفسه خلال 15 سنة المقبلة. ونحن حاليا في الظروف نفسها التي كنا فيها في 2020.، لأن الحكومة على حد تعبيره لم تستثمر في هيئة الصحة العامة، التي أصبحت في ظروف أسوأ مما كانت عليه قبل 20 عاما.     زيادة القمع في أفغانستان بين الاغتيالات والهجوم على الحريات وذكرت صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، أن حركة طالبان تصر على الاستمرار في منع الفتيات من التعلم، والعمل وتفرض قيودها على حرية التعبير والإعلام وحتى الهيئات الأممية، واعتبر تقرير الصحيفة، أن هذا التطرف يرجع إلى القوة المطلقة لزعيم طالبان، الأمير هيبة الله أخوندزاده، وعدد من أقاربه الذين يتولون مناصب وزارية رئيسية، ونقلت الصحيفة عن سياسي أفغاني قوله «إن هؤلاء يفرضون وجهات نظرهم على قادة أقل تطرفا». ويرى الباحث أندرو واتكينز أن المعارضين الذين يرغبون بتطوير الاقتصاد والاقتراب من المجتمع الدولي دون خيانة مبادئهم، في وضع معقد، فبعضهم رحّب بحكم طالبان، ولم يعارض الإجراءات القاسية التي اتخذت ضد النساء في البلاد.     قانونية ولكنها مضرة ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، مقالا افتتاحيا خصصته للاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها فرنسا اعتراضا على تعديل قوانين التقاعد التي عرضها الرئيس، إيمانويل ماكرون. وتقول «الغارديان» إن تصديق المحكمة الدستورية على مشروع الرئيس لن يوقف الاحتجاجات المعترضة عليه. وتضيف أن لجوء الرئيس ماكرون إلى سلطاته التنفيذية لإقرار المشروع بدل عرضه للتصويت في البرلمان، خوفا من الفشل، أدى إلى أزمة أوسع تخص شرعيته الديمقراطية. ويعد صدور قرار المحكمة الدستورية اعتقد ماكرون، حسب الغارديان، أن أمر التعديل قضي، وانتهى، ولكن الواقع مختلف تماما، فإذا حسمت المحكمة الجانب القانوني من القضية فإن الجانب السياسي لا يزال مفتوحا. وبعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات، والإضرابات الشاملة، تتعهد النقابات العمالية في فرنسا بمواصلة المعركة. ويتوقع أن تكون احتفالات عيد العمال في أول مايو/ أيار نقطة تجنيد، واستعداد لصيف من الغضب والاحتجاجات. وتشير الصحيفة إلى أن حسابات ماكرون تسببت في غضب وهيجان شعبي في البلاد، وتركته دون سند سياسي في العام الأول من فترته الرئاسية الثانية..فقد هوت شعبيته إلى أدنى مستوياتها، هذا فضلا عن عدم تمتعه بالأغلبية في البرلمان، وهو جعله اليوم يبدو رئيسا بلا سلطة فعلية.

مشاركة :