الخسارات العسكرية في صنعاء تؤجج الخلافات بين الحوثيين وصالح

  • 2/13/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انعكست الهزائم القاسية التي تلقاها الانقلابيون على تخوم العاصمة صنعاء، على الخلافات المتصاعدة بين الحلفاء ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، حيث هاجم أحمد الصوفي السكرتير الصحافي الحوثيين بعد احتفالهم بيوم 11 فبراير (شباط)، وهو اليوم الذي أطاحت الثورة الشعبية بحكم صالح 2011، وقال إنهم يعيدون التحالف مع من قاد يوم النكبة كما أسماها. وذكر الصوفي في تصريح بثته قناة تابعة للمخلوع علي عبد الله صالح (اليمن اليوم)، أن احتفال حلفائه بثورة فبراير سيغير مجرى المعارك على الأرض، واتهم الحوثيين بتسليم معسكرات على تخوم صنعاء لقوات الجيش الشرعي من بينها مقر اللواء 312 في «فرضة نهم». ورد الحوثيون بمظاهرة بالمناسبة في ساحة التغيير بصنعاء، ركزت على مبادئ الثورة الشبابية التي انقلبوا عليها، وخلت خطاباتهم من مصطلحات «العدوان»، واعتبره مؤيدو صالح بأنها محاولة لعودة من القيادة العسكرية التي انشقت عنه. وقال مراقبون لـ«الشرق الأوسط» إن حلفاء الانقلاب يعيشون في تخبط وارتباك بعد اقتراب قوات الشرعية من تحرير العاصمة صنعاء، موضحين أن صالح والحوثيين كانوا اتفقوا على أن تكون منطقة «فرضة نهم» هي الجبهة التي تحمي صنعاء من قوات الجيش الوطني والمقاومة وبعد خسارتهم فيها، تصاعدت الخلافات بينهما وتبادلوا الاتهامات بتسليمها. وأشار المراقبون إلى أن الاتفاق كان يقضي بجعل نهم منطقة المواجهات بعيدا عن معاقلهم بمحيط صنعاء، وتعزيز الجبهة بميليشيات للدفاع عنها، لكن تكثيف الغارات الجوية للتحالف العربي أربك مخططاتهم، مؤكدين أن «المخلوع» يقوم حاليا بالبحث عن مخرج مشرف له، وتسليم صنعاء بما لا ينهي حياته، وهو ما رفضه الحوثيون الذين يحاولون الاستحواذ على القرار العسكري وإبعاد صالح من المشهد، بحسب مصادر مقربة من الانقلابيين. وتأتي هذه الخلافات بالتزامن مع بدء هجوم لقوات الشرعية على معسكر «بيت دهرة»، حيث مقر اللواء 63 حرس جمهوري في مديرية بني الحارث، بين مناطق بني جشيش نهم وأرحب شمال شرقي صنعاء، فيما تتقدم وحدات عسكرية نحو نقيل بن غيلان المطل على مطار صنعاء ومديرية بني حشيش ومعسكرات الصمع. وأكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» أن قواتهم باتت على بعد 19 كلم فقط من العاصمة، فيما تدك مقاتلات التحالف معسكر بيت دهرة، لمنع وصول أي تحرك عسكري لتعزيز جبهاتهم في نهم. وأكد سكان في منطقة همدان لـ«الشرق الأوسط» تدمير منصات صواريخ بالستية بعد استهدافها بغارات جوية للتحالف، بعد أنباء عن إطلاق الميليشيات صاروخًا منها باتجاه السعودية. وشملت الغارات أيضًا مقر قوات النخبة في القوات الخاصة بمنطقة الصباحة، وجبل عيبان جنوبي صنعاء، ومقر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي» وسط المدينة، كما قصفت المقاتلات تجمعات الحوثيين في هنجر بمنطقة حدة.

مشاركة :