الرياض - بعد طول انتظار تستعد الصالات السينمائية السعودية لاستقبال فيلم الرعب "تشيللو" (Cello) المستوحى من الرواية الأولى لرئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ والتي تحمل العنوان نفسه. ويعد الفيلم أول أفلام الرعب في السعودية التي يتم إنتاجها بمعايير عالمية، حيث يضم نخبة من المشاهير العالميين منهم الممثل البريطاني جيرمي آيرونز الحائز على جائزة الأوسكار والفائز مرتين بجائزة إيمي، إلى جانب الممثل الأميركي توبين بيل الذي يتميز بلعب أدوار الشر في أفلامه وكذلك أدوار القتل المتسلسل ومن أشهر أدواره دور القاتل جيجسو في سلسة أفلام الرعب "سو" (SAW)، وهو من إخراج الأميركي دارن لين بوسمان الذي أخرج الأجزاء الثلاثة من سلسلة "سو" وشارك في تأليف بعضها. كما يجمع العمل نخبة من النجوم من سوريا والخليج منهم سامر إسماعيل وإلهام علي ومهند الحمدي وغسان مسعود وسعاد العبد الله، فيما تولى المخرج اللبناني فريديريك افرام مهاما إنتاجية فيه. وتم طرح البوستر الدعائي الأول لفيلم "تشيللو" منذ أيام وشارك صورته رئيس هيئة الترفيه عبر حسابه على تويتر، كما قام النجم سامر إسماعيل بنشره عبر حساباته على المواقع الاجتماعية معلقا عليها بالقول "قريبا". وكتب سامر عبر حسابه على إنستغرام "تشرفت بالعمل وتأدية الدور الرئيسي في فيلم تشيللو"، متابعا "سيحدد لاحقا وقريبا إن شاء الله دور العرض والمنصات التي سيعرض عليها الفيلم .. الله ولي التوفيق". وقالت النجمة السعودية إلهام علي في تصريحات سابقة إن الفيلم يعد تجربة مهمة للسعودية، مشيرة إلى أن العمل الذي تمت الاستعانة فيه بطاقة أجنبي قدم للممثلين السعوديين فرصة مهمة للوصول إلى هوليوود بلهجتهم وأفكارهم"، لافتة إلى أن الشخصية التي تلعبها مختلفة تماما عن شخص إلهام فهي شخصية قوية. ويتناول العمل السينمائي قصة عازف طموح يكتشف أن تكلفة آلة التشيللو الجديد الخاص به أكثر بكثير مما كان يعتقد في البداية. أما الرواية فتتحدث عن قصة عازف التشيللو ليوناردو بازيني الذي ينتحر على خشبة مسرح الأوبرا أمام جمهوره بعد غياب أشهر عن الظهور وتنظيم الحفلات، حيث جاء في الرواية "أخيرا ظهر ليوناردو بازيني .. بجسد نحيل وشعر استطال حتى غطى كتفيه وبنظرات زائغة وخطوات سريعة متوترة.. أخذوا يحدقون في جسد ليوناردو بازيني الذي تدلى أمامهم مشنوقا في مسرح الأوبرا وقد جحظت عيناه وتدلى فكه بصورة مخيفة، ومن أسفله رقد التشيللو باسترخاء كما كان غير عابئ بكل ما حدث ويحدث". وكان تركي آل الشيخ قال في تغريدة سابقة إن تصوير الفيلم استغرق شهرين، وأن 70 في المئة من مشاهد العمل تم تصويرها في المملكة بين الرياض وضرما والعلا، والبقية في أوروبا. ولفت إلى أن التحضير لهذه الخطوة التي انتقل من خلالها من العالم الروائي إلى السينما تطلبت سنتين من الكتابة والاتصالات والغوص في عالم السينما مع مخرجين ومنتجين وشركات، وكل ذلك تم في أجواء من السرية. وحظي الفيلم عند الإعلان عنه في العام 2021 بتفاعل كبير بين النجوم الذين سارعوا بتهنئة رئيس هيئة الترفيه بينهم نجم كرة القدم ليونيل ميسي.
مشاركة :