الرباط - تجتمع عائلة مغربية في قرية المنصورية، حيث تمتلك قطعة أرض شاسعة ذات ملكية مشتركة تعود إلى أجدادها وتقع تحديدا في تل بطنجة وذلك من أجل بيعها لمنعش عقاري، غير أنه يتبين أن هذه الصفقة أكثر تعقيدا مما كان متوقعا وأن بيع 'أرض الطيور' (Birdland) ليس سهلا. وتتوالى أحداث فيلم 'أرض الطيور' (Birdland) لليلى كيلاني لتكشف عن شخصيات وصفتها المخرجة المغربية بأنها "جيدة وسيئة في الآن نفسه"، قائلة "لا يوجد أبيض أو أسود". وأوضحت "أردت إنجاز فيلم عن العائلة وعن الطيور وعن المراهقات"، مضيفة أنه "في مرحلة المراهقة، يكون الذهن أكثر انفتاحا ونطرح على أنفسنا أسئلة نتفاداها بعناية في وقت لاحق وهو بالضبط ما يحدث مع الفتيات بالمغرب"، وفقا لوكالة الأنباء المغربية. وأشارت إلى أنها تحب "الأفلام المزعجة والمستفزة والتي تتميز بالجرأة وتغير بالتالي وجهات النظر للأمور". وتعتبر كيلاني من المخرجات القليلات اللواتي اخترن الفيلم الوثائقي كأسلوب تعبيري وهذا يمكن إرجاعه إلى جاذبية الفيلم الروائي الطويل ودواليب تمويله المنتشرة والمدعمة وكذا سبل انتشاره. والفيلم الروائي الطويل 'أرض الطيور' من إنتاج 'دي كي بي برودكشن' (DKB Productions) و'سوكو شيكو فيلمز' (Socco Chico Films) وبدعم من صندوق مساعدة السينما العالمية 'ايه سي ام' (ACM) والمركز السينمائي المغربي وبمساعدة من المركز الوطني الفرنسي للسينما والصورة المتحركة وصندوق السينما العالمية والفرنكفونية. وأكدت كيلاني "أريد أن أقوم بإخراج هذه التجارب الجمالية بدقة وبشكل جريء، لكن بأسلوب صادق". وغالبا ما تتحدث أفلامها عن الطبيعة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأماكن مختلفة وأنتجت الكثير من الأفلام الوثائقية قبل إخراج أول فيلم روائي طويل لها في عام 2011 بعنوان 'على الحافة'. كما أنها صورت العديد من أفلامها الوثائقية من القضايا التي تواجهها بعض المناطق المتضررة في المغرب وتتناول أيضا الظروف المعيشية الصعبة. وفيلمها الأخير 'بيردلاند' تم اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام السينمائي الدولي في دورته الـ52 التي تنظم في الفترة من 25 يناير/كانون الثاني إلى غاية الخامس من فبراير/شباط. وعرض الفيلم الخميس وفق برنامج المهرجان الذي وصف العمل بأنه "مزيج من الميلودراما العائلية والشعر الغنائي والحكاية الثورية، بطولة بطل خارق مراهق". ويتميز المهرجان الذي يعد منذ تأسيسه في عام 1972 واحدا من أهم الأحداث في عالم السينما، بانفتاحه على تجارب سينما العالم الثالث، خاصة سينما جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية والعالم العربي أيضا.
مشاركة :