وقعت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ بهدف تعزيز مجالات التعاون وتبادل المعرفة التي تتوافق مع الأهداف والاستراتيجيات المشتركة بين الطرفين لتطوير مهارات وقدرات رأس المال البشري، ودعم الجهود المشتركة في مجالات البحث العلمي والابتكار. وقع المذكرة كل من الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وسلطان الحجي نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور عددٍ من المسؤولين لدى الجانبين. وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار مشترك لتطوير فرص التعاون، والاستفادة من الخبرات والموارد في المجالات كافة التي تدعم تطوير مهارات الكادر الصحي بجميع تخصصاته الإدارية والفنية، والتعاون في مجال المواضيع البحثية المتعلقة بالبيئة والصحة والسلامة. كما تتضمن الاتفاقية تقديم الفرص الدراسية ورعاية موظفي المؤسسة لنيل شهادات الماجستير والدكتوراه في التخصصات التي تطرحها الجامعة، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لموظفي المؤسسة؛ وذلك بهدف تنمية وتطوير الكفاءات العلمية المتخصصة لكوادر المؤسسة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي. وأكد الدكتور يوسف السركال، أن تعزيز كفاءة وقدرات الكوادر البشرية في بيئة العمل يأتي ضمن استراتيجية المؤسسة ومساعيها إلى توسيع نطاق الشراكات التي تحقق أهدافها، وتتيح لكوادرها البشرية اكتساب المهارات العلمية اللازمة، بما تشمله من تدفقات البيانات وعلوم الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الاتفاقية ستطور أدوات العمل، وتعزز كفاءة وقدرات أصحاب التخصصات الطبية الذكية. وأضاف السركال أن المؤسسة، وخلال مسيرتها المتميزة تسعى دوماً إلى ترسيخ مفهوم الشراكة الاستراتيجية التي تقود إلى تطوير مهارات الكوادر البشرية، ورفع وكفاءة العمل وتنمية القدرات، فتجسد ذلك من خلال سعيها المتواصل لتوقيع العديد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم التي تتيح المجال لخلق بيئة من التعاون المثمر بين الأطراف لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة، وتطبيق أفضل الممارسات العلمية الهادفة إلى تطوير قطاع خدمات الرعاية الصحية. من جانبه، أشار سلطان الحجي نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى أن مذكرة التفاهم الجديدة ستتيح للجامعة مشاركة نتائج أبحاثها وخبراتها مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وتطويعها في المواضيع البحثية المتعلقة بالصحة والبيئة والسلامة، فضلاً عن تطوير الكفاءات الرقمية. وأشار الحجي إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تهدفان من خلال هذا التعاون إلى تطوير منهج عمل مبتكر قائم على الذكاء الاصطناعي لدعم الرؤى والجهود الحثيثة في قطاع الرعاية الصحية وجوانبه المختلفة، مثل الإدارة والتدريب والتحديات المرتبطة بالصحة والسلامة، إلى جانب تحليل البيانات الخاصة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتعزيز الكفاءة والعمليات، ما سيساعد على تعزيز خطط الرعاية الصحية المستدامة ومواصلة الارتقاء بمستوى الصحة والسلامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :