ذكرت مجلة «ميد» أن وثائق المناقصة الخاصة بمشروع مجمع الزور للبتروكيماويات المزمع انشاؤ ه بتكلفة 10 مليارات دولار اصبحت جاهزة للموافقة عليها من قبل الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة ـ كيبيك، وفقا لما نقلته المجلة عن مصادر صناعية مطلعة. واضافت انه تم الانتهاء من الدراسات التي تبحث في تقديرات التكلفة للمشروع، وانه إذا ما صدرت الموافقات النهائية، فمن الممكن أن يتم إصدار الدعوة وطرح المناقصة امام المقاولين لتقديم عطاءات على العقود الرئيسية خلال الأسابيع المقبلة. غير ان أحد المصادر قال ان ثمة مخاوف من أن كيبيك قد لا تصدر الموافقات النهائية على المستندات، وانها بدلا من ذلك قد تعيد تكرار بعض عمليات التأهيل المسبق للمقاولين بسبب انسحاب بعض مقدمي العطاءات من عملية المناقصة. واضاف المصدر ان كل ما يتعلق بالموافقة على الوثائق يبدو هادئا الى درجة الركود، ويبدو ان لا أحد يريد التوقيع على أي شيء أو اتخاذ قرار بسبب الوضع السياسي، حيث ان تشكيل الحكومة الجديدة لم يترجم بعد الى اجراءات على أرض الواقع عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات وتوقيع الوثائق. وكشفت وثائق نشرها الجهاز المركزي للمناقصات العامة في وقت سابق من هذا العام عن رفض الجهاز الموافقة على طلب تقدمت به كيبيك لإعادة تشكيل التحالفات المشكلة للمشاركه في تقديم العطاءات الخاصة بالمشروع. وعلى الرغم من المخاوف السائدة بشأن التأخيرات ذات الصلة بالشركات التي تأهلت لتقديم عطاءات على المشروع، فان المصادر تأمل بامكانية طرح المناقصة لتقديم العطاءات خلال الأسابيع المقبلة. وقال أحد هذه المصادر «لقد تمت إعادة المصادقة على مشروع مجمع البتروكيماويات فيما يتعلق بإمكانات السوق، كما أعيد التصديق عليه من حيث التكلفة الإجمالية المقدرة للمشروع، لقد تم الانتهاء من عمليات إعادة التحقق والتصديق هذه، واصبحت الآن ـ شأنها شأن العديد من الأمور الأخرى ـ في انتظار الموافقة عليها واقرارها، ويجب أن تكون الخطوة التالية هي الموافقة عليها ثم إصدار دعوة لتقديم العطاءات، ولكن لاتزال هناك بعض المشاكل والتأخيرات الطويلة». ففي يناير الماضي، ذكرت مجلة «ميد» أن شركتي «فلور» الهندسية الأميركية و«اس كيه» للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية قد انسحبتا من عملية تقديم العطاءات. قال أحد المصادر مبررا هذا الانسحاب «لقد غيرت الشركتان استراتيجياتهما ولم تعودا مهتمتين بالمشاركة في هذا المشروع». ولم يخف المصدر مخاوفه وشكوكه من احتمال المزيد من التأخير قبل اعطاء كيبيك الضوء الأخضر لإطلاق المشروع، حيث قال: عندما يصار الى الموافقة النهائية لشركة كيبيك على المشروع، فمن الممكن بدلا من ذلك أن تقرر مجرد تغيير قائمة الشركات والتحالفات المؤهلة مسبقا، وبالتالي فإنها سترغب في إعادة بدء عملية التأهيل المسبق بأكملها من الصفر. وقد تظن الشركة أنه نظرا لاستغراق العملية برمتها وقتا طويلا، فربما تكون ثمة شركات جديدة راغبة في المشاركة في المناقصة. ان المشروع أصبح على وشك إصدار المناقصة لتقديم العطاءات، وما نحن بحاجة اليه هو فقط الموافقات النهائية المطلوبة على أعلى المستويات، ولكن ثمة احتمالا باتخاذ قرار بإعادة بدء بعض العمليات الرئيسية من الصفر، وهذا قد يعني تأخيرات طويلة في المشروع.
مشاركة :