المقداد: سوريا سترسل قريبا بعثة دبلوماسية لتونس وستفتح سفارتها خلال الأيام القليلة القادمة

  • 4/20/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الثلاثاء) بعد اجتماع مع الرئيس التونسي قيس سعيد، أن بلاده سترسل قريبا بعثة دبلوماسية لتونس وستفتح سفارتها خلال الأيام القليلة القادمة. وقال المقداد في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية عقب اجتماعه مع الرئيس قيس سعيد، إن "سوريا سترسل قريبا بعثة دبلوماسية لتونس على رأسها سفير، وذلك بعد القرار الجريء للرئيس قيس سعيد بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين". وأضاف "أن العلاقات التونسية السورية كانت طيبة إلى غاية إيقافها وعقد المؤتمرات المُعادية من قبل دول عربية أخرى". وأردف قائلا إنه "الآن وبعد القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس قيس سعيد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، هنالك سفير تونسي جديد وافقت عليه سوريا التي ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بفتح سفارتها بعد تفقدها". وكانت العلاقات التونسية-السورية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تطورات لافتة، إذ وافقت الحكومة السورية على تعيين سفير لتونس في دمشق، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها. وذكر بيان مشترك سوري تونسي نشره الإعلام الرسمي السوري الأربعاء الماضي أنه "تجاوبا مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة". وتابع المقداد أن الاجتماع مع الرئيس التونسي "شكل فرصة لمناقشة الأوضاع على الساحة العربية والتعبير عن الرغبة المشتركة في مضاعفة الجهود التي تصب في مصلحة الأمة العربية وعدم السماح للقوى الأجنبية بتفتيت دولنا وشعوبنا". وأكد في هذا الصدد، "...عندما تكون أمتنا ودولنا موحدة في مواقفها، نكون قادرين على احتلال موقع حقيقي وسط هذا العالم الذي يشهد تحولات عميقة"، مضيفا أنه تم خلال هذا الاجتماع أيضا التطرق إلى "العلاقات التونسية السورية، وسبل تعزيزها". وختم الوزير السوري تصريحه بالتأكيد على أن تونس وسوريا تدعمان تعددية الأقطاب وعدم وجود طرف يُهيمن على السياسة الدولية على حساب بقية شعوب ودول العالم، معربا في نفس الوقت عن تفاؤله بمستقبل العلاقات التونسية السورية لجهة تعزيزها بما يخدم فرص التنمية والتقدم. وعقد الرئيس التونسي اليوم اجتماعا مع وزير الخارجية السوري، الذي يقوم بزيارة إلى تونس تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها لمسؤول سوري رفيع منذ قطع العلاقات بين البلدين في العام 2012. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) إن الرئيس قيس سعيد، أكد خلال الاجتماع "حرص تونس الثابت على استئناف السير الطبيعي لروابط الأخوة والتعاون المتينة والتاريخية القائمة بين تونس وسوريا". وأكد أيضا على أهمية "تكثيف فرص وأطر التشاور والتنسيق بشأن مختلف الملفات الثنائية في شتى المجالات". ولفت في هذا الصدد إلى "ما يجمع تونس بسوريا من قواسم حضارية وثقافية وإلى ما يحدوهما من عزم مشترك على إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات ورفع كل التحديات من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين". وكان وزير الخارجية السوري قد وصل مساء أمس إلى تونس قادما من الجزائر في زيارة تلبية لدعوة تلقاها من نظيره التونسي نبيل عمار، وذلك في إطار العمل من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مسارها الطبيعي. وقبل اجتماعه مع الرئيس التونسي، عقد المقداد جلسة عمل مع نظيره التونسي تم خلالها بحث العلاقات الثنائية، إلى جانب استعراض عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وكانت تونس قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في فبراير 2012 بقرار من الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي على خلفية الحرب في سوريا. وبعد فوز حركة نداء تونس بانتخابات العام 2014 ووصول رئيسها الباجي قائد السبسي إلى سدة الرئاسة في البلاد، أعلن وزير الخارجية التونسي الأسبق الطيب البكوش في 2 أبريل من العام 2015 أن بلاده قررت استئناف تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، ورحب بعودة السفير السوري إلى تونس. وفي 25 يوليو 2015 أعلنت وزارة الخارجية التونسية تعيين قنصل عام لتونس في العاصمة السورية، مؤكدة أن العلاقات الدبلوماسية مع دمشق استؤنفت وأن فريقا دبلوماسيا تونسيا باشر عمله في العاصمة السورية قبل بضعة أشهر.

مشاركة :