(١) عَفُوٌّ عَنِ الزَلّاتِ يَقبَلُ عُذرَهُم

  • 4/20/2023
  • 08:58
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يتميز بصفة لا نجد كمال هذه الصفة إلا فيه والناس تتفوات عندهم درجات العفو والصفح والتسامح فلا يصلون لدرجة الكمال في هذه الصفة مهما كان فيه من نبل الخلق ولكن الرسول هو الوحيد في البشر الذي وصل إلى كمال ومنتهى هذه الصفة وليس هناك احد من البشر يفوقه فيها اوليس حسان بن ثابت رضي الله عنه هو من يُذكٍر بهذه الصفة التي اتصف بها النبي دون غيره من البشر حين أنشد فيه عليه الصلاة والسلام أبيات من الشعر يرثيه فيها حين توفي وأتى فيها على ذكر هذه الصفة النبيلة في الرسول في هذا البيت والذي يقول فيه. عَفُوٌّ عَنِ الزَلّاتِ يَقبَلُ عُذرَهُم وَإِن يُحسِنوا فَاللَهُ بِالخَيرِ أَجوَدُ وهي من ضمن محاسنة التي لاتعد ولا تحصى وبين لنا في هذا البيت مقدرة الرسول حين يعفو ويسامح لمن تعرض له صلى الله عليه وسلم بالعدواة وبسوء الخلق وهذا مدخل لنا كي نستعرض بعض من مواقفة صلى الله عليه وسلم مع ألد أعدائه ولمن حاربوه في السر والعلن ولمن حاكو له الدسائس ويؤتمرون عليه فلم يقابلهم إلا بالعفو والصفح والتسامح مما كان له أكبر الأثر على من حضي بعفوه أن يعتنقو الإسلام ويندمون أشد الندم على كل ما فعلوه ضد الرسول وصدق قول الحق سبحانه وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} محمد سعيد الحارثي. للتواصل مع الكاتب mhmdsdlhrth@gmail.com

مشاركة :