أصدرت سفارات سفارة كندا، فرنسا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، إيطاليا، هولندا، اليابان، النرويج، بولندا، إسبانيا، سويسرا، السويد، بريطانيا، الولايات المتحدة، ووفد الاتحاد الأوروبي في السودان، بيانًا تدين فيه بعبارات قوية استمرار العنف في السودان والذي يشمل الهجمات الموجهة ضد المدنيين والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الإنسانية. وطالب البيان الصادر عن هذه الدول، طرفي النزاع في السودان بإنهاء الأعمال العدائية على الفور ودون شروط مسبقة، وأشار البيان أن القتال مستمر لليوم الخامس على التوالي، ويستمر الشعب السوداني في الاحتماء في أماكنهم خوفًا على حياتهم، ونفاد الوقود والغذاء والأدوية والمياه. وأضاف البيان أن العمليات العسكرية في السودان أدت إلى وجود الكثير من من القتلى والجرحى من المدنيين، لافتًا إلى أن هذه العمليات العسكرية تعرض الشعب السوداني والدبلوماسيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر بشكل متهور، وأن عدد القتلى نتيجة النزاع الذي يحدث في السودان بلغ أكثر من 270 قتيل، بالإضافة إلى تعطل الوصول إلى المستشفيات والخدمات الطبية الحيوية بشدة، لافتًا إلى أن القتال حدث في مناطق حضرية والتي تشمل الخرطوم. وتابع البيان أنه يجب القادة العسكريين السودانيين الدخول في حوار دون تأخير، وذلك لأن أفعالهم عرضت حياة الكثير من الأشخاص الذي لا حصر لهم للخطر، كما أن هذه الأفعال أدت إلى القضاء على دعوة الشعب السوداني المشروعة إلى انتقال ديمقراطي سلمي. وأكدت الدول التي صدرت هذا البيان تضامنها مع الشعب السوداني والمنطقة، الذين وجهوا نداءات واضحة للقوات المتنازعة لإنهاء الأعمال العدائية على الفور، ودعت هذه الدول جيمع القوى إلى تجنب المزيد من التصعيد ووقف إطلاق النار ووقف تحركات القوات، وتعليق عمليات إعادة الإمداد، والتزود بالوقود، وإعادة التسليح، إلى جانب البدء في محادثات لحل القضايا العالقة. ودعت طرفي النزاع تحديدًا إلى التقييد الشديد بالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي لحماية المدنيين والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الإنسانية، وطالبت من قوات الدعم السريع والجيش السوداني احترام حقوق المدنيين التي تنص عليها اتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتي صادق عليها السودان والقانون الدولي العرفي وتشمل الامتناع عن إجلاء الناس بشكل غير قانوني من منازلهم، قطع البنية التحتية والمرافق المدنية، إلى جانب شراء المدنيين للإمدادات الأساسية والحصول العاجل على الرعاية الطبية للمرضى والجرحى. وأشار البيان إلى أن عدم قدرة العاملين في المجال الإنساني على العمل بأمان له تأثير على ملايين من أبناء الشعب السوداني المستضعفين ومن بينهم النازحون بسبب القتال المستمر. وأكدت هذه الدول أن التسوية الشاملة والدائمة للخلافات بين قوات الدعم السريع والجيش السودانية هي أولوية ضرورية وليس من الممكن أن تتحقق إلا من خلال خلال الحوار السياسي السلمي، وأكدت هذه الدول أنها مستمرة في الوقف إلى جانب الشعب السوداني في دعواته من أجل مستقبل سلمي وعادل وحر للسودان.
مشاركة :