ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» اليوم الخميس أن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن العنف في الاشتباكات الجارية في السودان. ونقلت الصحيفة في مقابلتين منفصلتين مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه اتهام دقلو، المعروف باسم حميدتي، للجيش باستهداف المستشفيات والأهداف غير العسكرية. وقال دقلو: «نحن مستعدون لتلقي الضربات، لكن ليس المدنيين»، وتعهد بالقبض على البرهان وتسليمه للعدالة. من جانبه، قال البرهان إن قوات الدعم السريع تقوم بارتكاب أعمال عنف عشوائية، مضيفاً: «جزء كبير من قوات (حميدتي) خارجة عن السيطرة»، مشيراً إلى أنها مسؤولة عن أعمال نهب واسعة النطاق وقعت في الخرطوم ومنطقة غرب دارفور. وقالت الصحيفة إن قتالاً عنيفاً استمر أمس الأربعاء في مطار الخرطوم الدولي، حيث اشتعلت النيران في عدة طائرات مدنية. ونقلت الصحيفة عن البرهان قوله بشأن المطار «لا يوجد طرف يسيطر عليه». كما ألقى البرهان باللوم على حميدتي في التسبب بحادث دبلوماسي جراء «اختطاف» مجموعة من الجنود المصريين الذين قال إنهم كانوا في السودان في مهمة رسمية كجزء من تدريب مشترك للقوات المسلحة للبلدين. واتهم البرهان قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن قتل موظفين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومهاجمة قافلة للسفارة الأميركية، وهي اتهامات تقول «فاينانشيال تايمز» إنه لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل. وذكرت الصحيفة أنه بينما قال البرهان إن حميدتي يحاول الاستيلاء على السلطة، فإن قائد قوات الدعم السريع قال إنه ما زال منفتحاً على وقف الأعمال العدائية. وأضاف: «لا نعارض وقف القتال، لكن البرهان لن يتوقف». من جانبه، قال البرهان إن السودانيين يدعمون الجيش في مواجهة الدعم السريع، وإنه فور إلحاق الهزيمة بقوات دقلو يمكن استئناف الانتقال الديمقراطي. وقال قائد القوات المسلحة: «الجيش ملتزم باستكمال العملية السياسية وفق الاتفاق الإطاري ونقل السلطة إلى حكومة مدنية».
مشاركة :