شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان على أن ما حدث من مواجهات بين قوات الجيش والدعم السريع، يجب أن يمنع تكوين أي قوات خارج رحم القوات المسلحة. واتهم قائد الجيش في تصريحات إلى قناة «الجزيرة»، اليوم (السبت) قوات الدعم السريع بالهجوم على مقرات الجيش في بيت الضيافة (مقر إقامة رئيس مجلس السيادة)، وعبّر عن تفاجئه بمهاجمة الدعم السريع منزله في التاسعة صباحاً بتوقيت السودان. وأضاف أن قوات الدعم السريع تحرشت بالجيش في منطقة المدينة الرياضية (جنوبي الخرطوم)، وهي التي انطلقت منها شرارة الاشتباكات. وكشف البرهان أن قوات الدعم السريع تسللت إلى مطار الخرطوم عبر صالة الحج والعمرة، وأحرقت بعض الطائرات، وأضاف أن القوات المسلحة تعاملت مع عناصر الدعم السريع في المطار. وأكد أنه لم يستطع أحد دخول القيادة العامة للجيش السوداني، وأن كافة المرافق الإستراتيجية من قيادة الجيش والقصر الجمهوري تحت السيطرة، رداً على إعلان قيادة الدعم السريع أنها سيطرت على بيت الضيافة والقصر الجمهوري ومطاري الخرطوم ومروي. ودعا إلى إعادة قوات الدعم السريع التي دخلت الخرطوم إلى أماكنها، مضيفاً أنه إذا استمرت حالة الحرب فإن الجيش سيدخل قواته للخرطوم من مناطق مختلفة، محذراً من أن للجيش احتياطات جيدة وقواعد لم يقم بتحريكها حتى الآن.من جهته، اتهم قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بتنفيذ مؤامرة لأنصار الرئيس المخلوع عمر البشير، وقال إن قصر الضيافة والقصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش وجميع المطارات تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وقال حميدتي في مداخلة مع قناة «الجزيرة مباشر» إن قواته حيدت كل الطائرات التي يعتمد عليها البرهان الذي «سنسلمه وأعوانه إلى العدالة»، بحسب قوله. وأضاف أن قوات الدعم السريع ليس لديها عداء مع الجيش «لم نهاجم أحداً، وقتالنا رد فعل على حصارنا والاعتداء علينا، وفوجئنا اليوم بقوات كبيرة حاصرت قواتنا في أرض المعسكرات، وأمورنا جيدة جداُ ونسيطر على جميع المقرات». وأعرب حميدتي عن أسفه «للقتال مع أبناء شعبنا، القتال تم فرضه علينا بعد الاعتداء علينا وحصارنا، المعركة ستحسم خلال الأيام القادمة».وزعم أن «أكثر من 100 ضابط وآلاف الجنود من القوات المسلحة استسلموا لنا، وسيطرنا على المطارات، لمنعهم من استهدافنا بالطائرات»، مؤكداً أن «مقار الدعم السريع ثابتة، والحديث عن السيطرة عليها كذب».< Previous PageNext Page >
مشاركة :