مدفيديف في مؤتمر ميونيخ: اندلاع «حرب باردة» جديدة بين روسيا والغرب

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف عن اعتقاده اليوم السبت باندلاع حرب باردة جديدة بين بلاده والغرب، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن العقوبات المشددة ضد موسكو ستظل قائمة إلى أن يتم تنفيذ وقف إطلاق النار في أوكرانيا بشكل كامل. وقال مدفيديف أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن اليوم السبت، الذي جمع دبلوماسيين ومسؤولين فى شؤون الدفاع حيث ركز على السياسة الخارجية لروسيا: " لقد انزلقنا إلى فترة حرب باردة جديدة". وذكر مدفيديف: "المسار السياسي لحلف الناتو مازال غير ودي ومسدودا تجاه روسيا .. يتم إعلاننا بشكل شبه يومي على أننا التهديد الأكبر للناتو ككل وتجاه أوروبا أو أمريكا بشكل منفصل"، وذلك في إشارة من جانبه إلى قرار الناتو الذي اتخذه في وقت سابق من هذا الأسبوع بالسعي لتعزيز وجوده في البحر الأسود على الحدود مع روسيا. وأوضح مدفيديف أن روسيا والغرب يواجهان "تهديدات حقيقية" في شكل إرهاب وتطرف وأن المجتمع الدولي يحتاج بشكل عاجل إلى التعاون للتصدي إلى ذلك. ورد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على تعليقات مدفيديف بالقول إنه من غير الملائم على أية حال الإشارة إلى الوضع الجيوسياسي الحالي على أنه حرب باردة. وعزز وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الوقت نفسه موقف رئيس وزرائه بالقول إن "الناتو والاتحاد الأوروبي يرفضان التعاون بشكل كامل مع روسيا، إنهما يعتبرانا عدوهما". من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت إن العقوبات المضعفة ضد الشركات الحكومية والبنوك الروسية ستظل قائمة طالما ظلت هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار في منطقتين شرقيتين بأوكرانيا. وأضاف: "روسيا أمامها خيار بسيط: إما التنفيذ الكامل (لوقف إطلاق النار) أو أن تستمر في مواجهة عقوبات مدمرة اقتصاديا"، مشيرا إلى أن تخفيف العقوبات سيتأتى فقط بعد سحب كامل للأسلحة وإطلاق سراح الرهائن الأوكرانيين والدخول الكامل للمساعدات الإنسانية ودعم الانتخابات في المناطق الشرقية. وتنفي روسيا بشكل متكرر الاتهامات الموجهة إليها بأنها شاركت بقوات أو أسلحة في الصراع الأوكراني. ومع ذلك فقد أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بعض الجنود الروس يساعدون الانفصاليين.

مشاركة :