أكد متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الخميس أن الاجتماع الذي تعقده المنظمة الدولية بشأن أفغانستان الشهر المقبل لن يركز على الاعتراف الدولي المحتمل بإدارة طالبان، بعد أن أثارت تصريحات نائبة الأمين العام للأمم المتحدة حالة من القلق والارتباك. ومن المقرر أن يستضيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعا مغلقا في الدوحة في الأول والثاني من مايو أيار للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان من مختلف البلدان. وأشارت نائبته أمينة محمد يوم الإثنين الماضي إلى أن الاجتماع “قد يتطرق إلى الخطوات الصغيرة الأولى لإعادتنا إلى طريق الاعتراف”. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق “مؤتمر الدوحة في الأول والثاني من مايو لا يركز على الاعتراف ولا نريد أن يكون هناك أي لبس بهذا الشأن.. الهدف من المناقشة… هو تكوين مزيد من التوافق في الآراء حول التحديات المطروحة”. واستولت طالبان على السلطة في أغسطس آب 2021 مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عاما. وفي ديسمبر كانون الأول، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا للمرة الثانية على تأجيل قرار بشأن الاعتراف بإدارة طالبان الأفغانية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت طالبان فرض حظر على عمل الأفغانيات مع الأمم المتحدة بعد منع معظم النساء من العمل في مجموعات الإغاثة الإنسانية في ديسمبر كانون الأول. ومنذ الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب، شددت طالبان أيضا القيود على دخول المرأة إلى الحياة العامة، بما في ذلك منع النساء من الالتحاق بالجامعة وإغلاق معظم المدارس الثانوية للفتيات. وتقول طالبان إنها تحترم حقوق المرأة بما يتفق مع تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية.
مشاركة :