كشفت مصادر عاملة في قطاع تأجير السيارات بدبي أن الحجوزات المسبقة لتأجير السيارات في إجازة عيد الفطر المبارك نمت بنسبة وصلت إلى 60%، مدعومة بجملة من الأسباب؛ منها تزايد عدد السياح والزائرين لدبي مع انتعاش الحركة السياحية بقوة في الإمارة، وانتعاش أنشطة الأعمال في دبي التي تعد مركزاً رئيساً للفعاليات والمؤتمرات في المنطقة. هناك أيضاً حرص شريحة كبيرة من العملاء على تجربة سيارات جديدة، خاصة الفارهة منها، التي تلقى اهتماماً كبيراً من العملاء رغم ارتفاع أسعار تأجيرها، وأخيراً التقدم التقني المتسارع الذي غير مشهد سوق التأجير بأكمله من ناحية سرعة وسهولة إجراءات التأجير، وهي نقطة تتميز بها دبي عن غيرها من الأسواق بفضل بنيتها التحتية الرقمية القوية. قفزة قوية وقال لؤي الحسان، صاحب شركة «كويك درايف» لتأجير السيارات، إن الطلب على تأجير السيارات في فترة الأعياد يشهد قفزة قوية تتراوح بين 40% و60%، موضحاً أن من أهم أسباب زيادة الطلب كون دبي وجهة سياحية لمعظم دول العالم. وأضاف أن الإقبال على التأجير يكون متفاوتاً بحسب القدرة الشرائية للعميل، ولكن بشكل عام يمكن ملاحظة أن 40% من عمليات التأجير تكون متوجهة للسيارات الصغيرة و25% للسيارات الاقتصادية، و25% إلى السيارات الفارهة. ولفت إلى أن الإقبال على السيارات الفارهة في دبي متوافر في أي وقت وليس فقط في فترة الأعياد، ولكننا نلاحظ أن هذه النسبة ترتفع في إجازة العيد. توجهات وقال أحمد ممدوح، الخبير في قطاع السيارات: تشير البيانات الخاصة بالتوجهات الرائجة في السوق إلى ميل المستهلكين في الإمارات للابتعاد عن الاستثمارات مرتفعة التكلفة، ومنها السيارات بعد انتهاء الأزمة الصحية، كما يميل جيل الشباب أكثر فأكثر للبحث عن حلول جديدة بديلاً للالتزام بشراء أو استئجار سيارة. وأضاف: إن قطاع تأجير السيارات يشهد نمواً معتدلاً مع إقبال المستخدمين على التأجير بدلاً من شراء سيارات جديدة في الوقت الحالي. وأكد أن قطاع التأجير يشهد دائماً حالة من النشاط والحركة في المواسم والأعياد من كل عام، متوقعاً أن يشهد القطاع مزيداً من النمو في الفترة المقبلة، وخصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة إذ غالباً ما يُفضّل الأشخاص استئجار السيارات مقارنة بشرائها، نظراً لتكاليف التسجيل والتأمين السنوية المرتفعة. وتوقع محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «آر بي إم» لتأجير السيارات، أن يواصل قطاع تأجير السيارات الانتعاش الذي تحقق في شهر رمضان ليستمر إلى إجازة العيد مع تزايد الطلب من قبل الأجانب والمقيمين. ورأى أن أسباب عودة القطاع للانتعاش بقوة في دبي ترجع إلى الانتعاش السريع لقطاع السياحة في أعقاب جائحة كورونا والتعافي من آثارها، وعودة الحياة إلى طبيعتها مع الاستفادة الكبيرة من العودة سريعاً من الإغلاق. حلول ذكية وقال سليمان الزبن، رئيس «هيونداي وجينيسيس» في الإمارات - مؤسسة جمعة الماجد، إن شركات السيارات وفرت منذ فترة خدمة التأجير بعد ازدياد الطلب عليه من قبل العملاء مستفيدة في ذلك من وفرة المركبات لديها. وأوضح أن عملية التأجير تغيرت من مفهوم التأجير التقليدي القائم على ذهاب الفرد إلى مكتب التأجير إلى الحلول الذكية التي يمكن توفيرها بشكل سريع، والتي ساعدت على تشجيع العملاء على اتخاذ القرار بسهولة وسرعة، ما زاد من معدلات التأجير بشكل كبير فالتغير الحاصل في مشهد سوق التأجير تأثر بشكل كبير بالتقدم التكنولوجي الهائل من ناحية انتشار تطبيقات الهواتف والذكاء الاصطناعي، وهو ما أدى لظهور شركات تعمل وفق مفهوم «مشاركة السيارة». بدوره، أكد ممدوح خير الله، المدير العام لـ«رولز - رويس موتور كارز»، المركز الميكانيكي للخليج العربي دبي والمناطق الشمالية، أن هناك زيادة واضحة بالطلب على شراء السيارات الفارهة من قبل مكاتب وشركات التأجير في ظل نمو الطلب على التأجير وهو ما استمر معنا في رولز رويس حتى الربع الأول من العام الجاري، وتتواصل مؤشرات النمو في الربع الثاني. ولفت إلى أن دبي تعد وجهة رئيسة للسياح ورجال الأعمال الذين يأتون إلى الإمارات للمكوث فترات تمتد أشهراً وهؤلاء الأكثر ميلاً إلى استئجار سيارات فارهة، وهذا أبرز أسباب ارتفاع الطلب عليها. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :