طاهر مامللي ينقل سحر الدراما إلى دبي أوبرا

  • 4/21/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من مسلسلات «الفصول الأربعة»، و«أهل الغرام»، و«ضيعة ضيعة»، و«عندما تشيخ الذئاب»، وغيرها الكثير من الأعمال الدرامية الشهيرة عند الجمهور، ستصدح غداً السبت موسيقى المؤلف الموسيقي السوري طاهر مامللي على خشبة مسرح دبي أوبرا، مقدماً حفله الأول في دبي، تحت عنوان «نوستالجيا». يداعب مامللي من خلال ألحانه ذاكرة عشاق ألحان الكثير من المسلسلات، ليأخذهم في رحلة على متن الموسيقى الساحرة الغنية بالشجن، والتي تفيض بالكثير من الأمل والألم في آن. ما قبل الحرب وتحدث الموسيقار طاهر مامللي، لـ«الإمارات اليوم»، عن الحفل الذي سيقدمه على خشبة دبي أوبرا، وقال: «إنه الحفل الأول لي في دبي، وسأحرص على أن أقدم الأعمال التي أحبها الجمهور، لاسيما التي تنتمي إلى مرحلة ما قبل الحرب السورية، ويمكن وصفها بأعمال الزمن الجميل مجازاً، حين كانت الدراما السورية متألقة، كي نبرزها للجمهور من خلال الموسيقى». وأضاف: «أطلقت على الحفل عنوان نوستالجيا، وسأقدم أبرز التترات الخاصة بالمسلسلات، كما ستشارك معنا في الحفل المغنية الإسبانية أليسيا موراليس، التي ستشارك في ديو مع المغني سعود أبوسلطان، وذلك ضمن العمل الذي يحمل عنوان (من الأندلس إلى الشام)، والذي سيكون هدية للجمهور في دبي، خارج إطار موسيقى الدراما المقدمة في الحفل». وجدان الجمهور يعمل مامللي حالياً على إنهاء عمله «مال القبان» مع المخرج سيف الدين سبيعي، متأملاً من خلال التجربة أن يكون فعلاً قدم ما هو مختلف، مشيراً إلى أنه يحضر حالياً للمشاركة في مهرجان مالمو الشهر المقبل. وأكد مامللي التي تعتبر موسيقاه محفورة في وجدان الجمهور وذاكرتهم، أن الموسيقى التي تعيش لأزمنة وتبقى في الذاكرة، هي الموسيقى التي يقدم فيها الملحن جهداً، فالجهد هو الذي يضمن للعمل رسوخه بالذاكرة، فيما رأى أن الموهبة والإبداع تعتبر الجزء الأبسط من الجهد والتعب في العمل الموسيقي الفني. وحول العمل الأقرب إلى قلبه بين الأعمال التي قدمها، اعتبر أن الأعمال التي لم تقدم على الشاشة هي الأقرب إلى قلبه، إذ يرى أن مشروع طاهر مامللي يتعدى حدود تخصصه في موسيقى الدراما، موضحاً أن الدراما أنقذته لفتح نافذة لإيصال الموسيقى للعالم، أما الملف الموسيقي الذي يتمنى أن يصل للجمهور فهو أن تكون له موسيقاه التي يستمع إليها الجمهور بمنأى عن الدراما. وأشار إلى أن التحديات وفي الوقت نفسه ما يمكن أن يسهل إمكانية هكذا مشروع هو منصات التواصل الاجتماعي، لأن الصعوبة تكمن في التميز في ظل الفوضى على هذه المنصات، بينما الإيجابيات تكمن في سهولة الانتشار. الحزن أصدق وحول الحزن الذي تحمله موسيقاه حتى في الأعمال الكوميدية، قال مامللي: «أشعر بأن الحزن أصدق من الفرح، وإن أردت التعبير من خلال الموسيقى عن عمل كوميدي، أتناول الجانب الوجداني والإنساني وأعمل عليه، وأترك البسمة للمتلقي، فلا أسعى لإضحاك المشاهد من خلال النوتات، فالموسيقى الوجدانية أقرب إلى قلبي، وإن أردت أن أقدم مثالاً مشابهاً في الموسيقى، فالمؤلف فولفغانغ موزارت كانت دائماً هناك دمعة مرسومة بين خفايا موسيقاه الفرحة». أما واقع صناعة الدراما السورية، وما تتركه من أثر على صناعة الموسيقى التصويرية، فلفت مامللي إلى أن صنّاع الدراما السوريين باتوا موجودين في العالم العربي، فقد حافظوا على وجود الدراما، وإن كان من خارج سورية، فقد كانوا في الحقيقة سفراء على امتداد الوطن العربي، فضلاً عن وجود العديد من الأعمال التي تقدم اليوم بالكامل من سورية كعمل «الزند»، وهذا مبشر. وأشار إلى وجود التقدم والتطور في موسيقى الدراما، مثنياً على تجارب شابة جديدة على الساحة، وكذلك على عمل المخضرمين الذين يعملون على مواكبة كل جديد. واعتبر أن هجرة الدراما والحرب تركا الكثير من الأثر، ولكن البقاء والمقاتلة من أجل تقديم الفن والإبداع يعتبر تحدياً، شاكراً كل من حافظ على وجود الدراما السورية في ظل غياب الظرف الصحي للإنتاج الفني. نجوم وأغنيات ولجهة اختياره النجوم الذين غنوا أغنيات المسلسلات، أشار إلى أنه تعاون مع العديد من النجوم، وإنما تبعاً للشروط الفنية التي يخضع لها العمل، وليس الشروط التي يضعها الفنان نفسه، متحدثاً عن ظاهرة تنتشر في الآونة الأخيرة، والتي باتت معها أغنيات تترات النجوم تبدو وكأنها أغنية للنجم أكثر من كونها للمسلسل، منوهاً بأنها أفقدت الشارة جوهرها ومعنى وجودها، فمهمتها الأساسية تهيئة المتلقي لمشاهدة المسلسل. بين الموسيقى الكلاسيكية التي درسها مامللي، والشكل المعاصر، أشار إلى أنه من خلال مشاريعه التجريبية يسعى دائماً إلى وضع اللحن الشرقي، خصوصاً أن الأذن العربية تتبع اللحن وليس التوزيع، ولهذا يحمل اللحن التوزيع الذي يخضع لكل الشروط الأكاديمية، لكن مع واجهة حقيقية لما يستسيغه المواطن العربي، كي يقدم ما يحترمه الجمهور، وليس فقط ما يطلبه الجمهور. وشبه مامللي ما يحمله من موسيقي بالبطارية التي تشحن، موضحاً أن التراث الحلبي والقدود التي كان يسمعها منذ الطفولة، كونه حلبياً، وكذلك كل الألحان المعاصرة ودراسته الكلاسيكية، كلها شكلت ثقافته، ولا يمكن القول إن التراث الحلبي انعكس بشكل مباشر على أعماله، وإنما من خلال المخزون، متمنياً أن يواظب على توليده بشكل يمثل الترسيخ للأصالة بشكل معاصر. • الموهبة الجزء الأبسط من الجهد والتعب في العمل الموسيقي الفني. • في الآونة الأخيرة تحولت شارة المسلسل إلى أغنيات نجوم. سيرة موسيقية بدأ المؤلف الموسيقي طاهر مامللي بالتأليف الموسيقي في عام 1996، درس الموسيقى في المعهد العربي في حلب، وتخصص بالعزف على آلة الكمان، ثم درس الموسيقى في باربيكان سنتر في لندن، ثم عاد إلى سورية وتابع دراسته في المعهد العالي للموسيقى بدمشق وتخرج عام 1996. بدأ بوضع الموسيقى التصويرية منذ عام 1995، مع المخرج هيثم حقي في مسلسل الثريا، ومن ثم تتالت الأعمال، وقدم خان الحرير، وسيرة آل الجلالي، وكان أول تعاون فني له مع المخرج الراحل حاتم علي في مسلسل الفصول الأربعة، ومع المخرج الليث حجو في مسلسل بقعة ضوء. من أبرز أعماله التي لاقت رواجاً كبيراً «التغريبة الفلسطينية»، و«ضيعة ضايعة»، و«الزير سالم». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :