أثار موت رئيس ديوان الوقف السني السابق، سعد حميد كمبش، بعد هروبه من السجن في بغداد، وإلقاء القبض عليه في الموصل، أول من أمس، علامات استفهام كثيرة حول ظروف وفاته. وحاولت السلطات تبديد الشكوك والتساؤلات التي أحاطت بالقضية، فأكدت أن كمبش أصيب بالإعياء خلال مطاردته «وتدهورت حالته الصحية، وفي أثناء ذلك نُقل المحكوم إلى مستشفى الموصل العام، ووصل متوفّى وتم تأكيد الوفاة سريرياً». وقالت السلطات: «تمت إحالة الجثة إلى الطب العدلي وتشكيل لجنة من 3 أطباء اختصاص لغرض التشريح ومعرفة أسباب الوفاة، علماً بأنه لا توجد آثار على جسد المتوفى». وكان كمبش المدان بالسجن لـ4 سنوات على خلفية تهم فساد، هرب من السجن، مساء الأربعاء، بتدبير من شقيقته النائب أسماء كمبش، حسب بيان للقائد العام للقوات المسلحة. وانتشرت صور لاعتقال كمبش أظهرت كدمات على جسده، ودار حديث حول تعرضه للتعذيب وإمكانية قتله عمداً.ومع كل التفاصيل التي ذكرها بيان وزارة الصحة، فإن كسراً في أحد أضلاع كمبش ذكره التقرير العدلي وتجاهله بيان وزارة الصحة، أثار مزيداً من علامات الاستفهام. وطالب رئيس مجلس النواب الأسبق سليم الجبوري، بالكشف عن ظروف وفاة كمبش بكل شفافية وحيادية.بدوره، اعتبر قاضي النزاهة الأسبق رحيم العكيلي في تدوينة، أن كمبش «لم يُقتل لأنه سرق، بل لأنه أصبح عبئاً على السرّاق... حين يتغول الفساد وتتضخم أمواله ونفوذه تبدأ مرحلة الاغتيالات وتصفية الشركاء والشهود».
مشاركة :