علاج الجيوب الأنفية.. بدائل تسبق الجراحة

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا ينصح بإجراء جراحة تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية المجاور لها إلا بعد فشل العلاجات الطبية الأخرى أو عندما تكون هناك حاجة إلى مزيد من التدخل، وعلى الرغم من أن التدخل الجراحي شائع نسبياً ويعد فعال في تحسين الأعراض، لكن هذه الأنواع من الإجراءات ليست خالية من المخاطر، إذ يجب أن يكون المرضى على علم بها قبل المضي قدماً في إجراء العملية الجراحية وتقييم الفوائد التي تنطوي عليها، كما لابد من تشجيع النقاش بشأن المخاطر والمنافع والبدائل اهناك قائمة مخاطر تصلح للجميع، وتسلط الضوء على المخاطر الأكثر شيوعاً والمهمة بالنسبة إلى الأنف وجراحة الجيوب الأنفية. التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال: التهاب الجيوب الأنفية يرتبط بواحد أو أكثر من الجيوب التي تصب في الأنف، فكل شخص لديه أربع مجموعات من الجيوب، ففي الأطفال يكون تأثر الفك العلوي والجيوب الغربالية هو الأكثر شيوعاً، كالجيوب الأمامية والوتدية التي ما زالت تتطور،أما البرد أو الالتهاب الفيروسي ينتشر بين الأطفال ويؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية كما أن الأجسام الغريبة مثل الفول السوداني والزبيب أوأي حبة دفعت إلى داخل الأنف يمكن أن تسبب التهاب الأنف. وعندما تبدأ العدوى يمكن أن تصبح بطانة الجيوب الأنفية متورمة، ويمنع الممر الذي يخرج منه مخاط الجيوب الأنفية العادي، وينتج عن ذلك احتقان المخاط وعندما يبقى في الجيوب الأنفية فترة طويلة جداً تصيبه العدوى. علامات التهاب الجيوب الأنفية: العديد من علامات التهاب الجيوب الأنفية في مرحلة الطفولة هي نفس نزلات البرد، فعندما تبقى أعراض البرد أكثر من سبعة أو عشرة أيام، يعنى ذلك وجود التهاب في الجيوب الأنفية. أعراض الجيوب الأنفية الشائعة هي: * الحمى * الإفرازات الأنفية الصفراء أو الخضراء * السعال * الصداع * ألم في الوجه أو ضغط الوجه * الاحتقان * تورم حول العينين كيف يعرف الطبيب أن الطفل مصاب بالتهاب الجيوب الأنفية ؟ في كثير من الأحيان يستطيع الطبيب تشخيص التهاب الجيوب الأنفية من خلال الوصف، ولكنه أحياناً يحتاج إلى تصوير بالأشعة المقطعية للجيوب الأنفية لتحديد المشكلة بدقة أكثر. العلاج: المضادات الحيوية هي الأدوية الأساسية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وتشمل الأدوية الأخرى: * مضادات الاحتقان لخفض المخاط * الميوكلتيكس لتخفيف المخاط * بخاخ الأنف الستيرويد لتخفيف تورم الأنف من المهم إكمال الجرعة العلاجية كلها طبقاً للوصفة الطبية أو إرشادات الطبيب، حتى لو اختفت الأعراض تماماً، ولكن أحياناً الأدوية لا تنجح في علاج العدوى بالكامل، لذا يمكن أن يتطلب الطفل إعادة تقييم. يمكن أن يكون توسيع اللحمية الشبيهة بالأنسجة اللمفاوية الموجودة في الجزء الخلفي من الأنف السبب في التهاب الجيوب الأنفية لدى الطفل، فإذا كان الطفل يعاني التهابات الجيوب الأنفية بشكل مكرر ويتنفس من خلال الفم وغير قادر على التنفس من خلال أنفه بشكل طبيعي، ينبغي التحقق من اللحمية ومراجعة الطبيب المختص، ففحص الأنف الشامل مهم في علاج اللحمية. إذا طالت فترة الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية لدى الطفل برغم أخذ العلاجات، فإن الطبيب المعالج سوف يطلب الأشعة المقطعية لتقييم الجيوب الأنفية واللحمية، واعتماداً على نتائجها سيقرر لو كان هناك حاجة للقيام بالجراحة، وقد يشمل ذلك إزالة الزوائد الأنفية وفتح وغسيل الجيوب الأنفية أو كليهما، وقد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء فحوص إضافية لاستبعاد عوامل أخرى مثل الحساسية والتليف الكيسي ونقص المناعة. مضاعفات الجراحة: تأثر العين أو الأنسجة المحيطة بها: تقع العين مباشرة بجانب العديد من الجيوب الأنفية، وتنفصل عنها بطبقة رقيقة من العظام، وبسبب قربها يحدث نزيف في المدار في بعض الحالات النادرة التي تتطلب العلاج في وقت الجراحة الأولية، وتم الإبلاغ عن فقدان البصر والعمى من قبل بعض المرضى ولكنها نادرة للغاية، فهناك مشكلة أخرى شائعة وهي الأضرار التي تلحق بالعضلات التي تحرك العين، مما يؤدي إلى ازدواجية الرؤية حيث يمكن أن تكون مؤقتة أو دائمة، ففي حالات معينة قد يكون هناك تغيير في وظيفة القنوات الدمعية مما تسبب في نزول الدمع المفرط، وطالما أن العين على مقربة من الجيوب الأنفية، فإن المضاعفات المدارية الكبرى أو العمى يمكن أن تظهر حتى من دون إجراء عملية جراحية للمرضى المصابين بالتهابات الجيوب الأنفية الحادة. * مضاعفات داخل الجمجمة * النزيف * تغيير الصوت: واحدة من وظائف الجيوب الأنفية هو التأثير في الصوت، ويجب الانتباه إلى التغييرات المحتملة في الأصوات بعد جراحة الجيوب الأنفية. * انخفاض مستوى الشم أو التذوق * العدوى: السبب الأكثر شيوعاً للخضوع لجراحة الجيوب الأنفية هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن الذي لا حل له مع الأدوية، وبالتالي فإن المريض يكون عرضة لخطر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، مثل الدمامل والتهاب السحايا وغيرها بسبب الجراحة. * الجفاف والألم التهاب الجيوب الأنفية عند البالغين: التهاب الجيوب الأنفية أو الجيوب هي التي يشيع استخدامها من قبل المرضى ومقدمي الرعاية الصحية ووسائل الإعلام، ومع ذلك، فإن تشخيص التهاب الجيوب الأنفية بدقة أكثر تعقيداً مما يتصوره الناس، فيجب أخذ عدد من العوامل في الاعتبار قبل تشخيصها وتشمل الأعراض وتاريخها ونتائج الفحوصات الإضافية. الأعراض: ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن التهاب بطانة الممرات الأنفية والجيوب، فالجيوب الأنفية فراغات هوائية تملأ الخدين والجبهة والمنطقة الواقعة بين العينين، فبرغم أن عظام الوجه والجبين صلبة، إلا أنهما أجوفان في الواقع كما أن تشريح الجيوب الأنفية والالتهابات التي تصيبها يمكن أن يساعدنا على فهم العديد من الأعراض والحالات الشبيهة، فالتهاب الجيوب الأنفية يشير أصلاً إلى تهيج وتورم الجيوب الأنفية. يصاب المرضى ببعض الأعراض الشائعة مع التهاب الجيوب الأنفية، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضاً النظر إلى العديد من الأعراض التي تصيب المرضى مع التهاب الجيوب الأنفية مع حالات الأنف والجيوب الأنفية الأخرى، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية نزلات البرد أو الحساسية الأنفية إلى أعراض مشابهة للجيوب الأنفية، ويسبب الارتباك للمريض، فأحياناً يستغرق الأمر وقتاً أطول لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني التهاب الجيوب الأنفية أم مرضاً آخر. الأعراض الشائعة: * انسداد أو احتقان الأنف * سماكة المخاط وتغير لونه * تغير مستوى الشم أو التذوق * ضغط الوجه وعدم الراحة أو الامتلاء الأعراض الأقل شيوعاً: * الصداع * الإرهاق * رائحة الفم الكريهة * الحمى * ألم الأسنان العلوي * السعال * ضغط الأذن لأن العديد من هذه الأعراض قد تتداخل مع أخرى فإن التوقيت وتركيبة معينة من الأعراض، وغيرها من الاختبارات يمكن أن تساعد في كثير من الأحيان في العثور على التشخيص الصحيح للمرض. مخاوف تتعلق بالتهابات الجيوب الأنفية: تنتشر التهابات الجيوب الأنفية خارج مدار تجاويف الجيوب الأنفية في حالات نادرة، مثل تجويف العين والدماغ حيث يمكن أن يكونا لهما علاقة بالتهابات الجيوب الأنفية في بعض الأحيان، فإذا كان المريض لديه الأعراض التالية يجب عليه البحث عن العناية الطبية على الفور. * الصداع الشديد * تصلب الرقبة * الارتباك * ارتفاع في درجة الحرارة * الرؤية المزدوجة - أو ضعف البصر * تورم أو احمرار في العين أو الجفون لابد من تذكر أن كل مريض يختلف عن الآخر، لأن التهابات الجيوب الأنفية في بعض الحالات لا تتبع مساراً نموذجياً أو تظهر فيها أحد الأعراض، فإذا كان المريض غير متأكد من مشكلة الجيوب الأنفية عليه استشارة الطبيب المعالج.لممكنة للعملية الجراحية بين المريض والجراح.

مشاركة :