تنطلق في سنغافورة، غداً، أعمال منتدى الأعمال الإماراتي ــ السنغافوري، الذي سيفتتحه وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله آل صالح. ومن المقرر أن يلقي آل صالح كلمة رئيسة يفتتح بها أعمال المنتدى، يؤكد فيها حرص الإمارات على تعزيز آفاق التعاون مع سنغافورة، التي تعد قاعدة أعمال واستثمارات، ومركزاً مالياً عالمياً في آسيا. كما سيقدم عدد من أعضاء الوفد كلمات وعروضاً لاستعراض جهود الإمارات في دعم مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع دول العالم، وتهيئة مناخ استثماري متميز بما تمتلكه الإمارات من مقومات اقتصادية مدعمة ببنية حديثة متكاملة من مطارات وموانئ واتصالات ومواصلات، وخدمات لوجستية ذات تنافسية عالمية، إضافة إلى وجود أكثر من 30 منطقة حرة، تتيح التملك الكامل للمشروعات الاستثمارية، وحرية تحويل الأرباح بنسبة 100%. استثمارات وتبادل تجاري بلغ عدد الشركات السنغافورية المسجلة في وزارة الاقتصاد 57 شركة، وعدد الوكالات 56 وكالة، وعدد العلامات التجارية 2412 علامة. وجاءت سنغافورة في المستوى 23 بالنسبة للأهمية النسبية لحجم تجارة الإمارات المباشرة خلال عام 2014، بقيمة بلغت 3.2 مليارات دولار، وبوزن نسبي 1.1%. واحتلت المرتبة 26 بين الدول المصدرة للإمارات بقيمة 1.8 مليار دولار، في حين جاءت في المرتبة 13 بين الدول المستوردة من الإمارات بقيمة 577.7 مليون دولار. وكانت سنغافورة في المرتبة 19 بالنسبة لأهمية الدول المعاد التصدير إليها من الإمارات بقيمة 796 مليون دولار. ويترأس آل صالح وفداً استثمارياً وتجارياً كبيراً بتنظيم من وزارة الاقتصاد، يضم 35 شخصاً يمثلون جهات حكومية وشركات من القطاعين العام والخاص إلى سنغافورة، في زيارة رسمية تمتد يومين، بهدف تعزيز التبادل التجاري، وإقامة شراكات استراتيجية استثمارية قوية. وقال آل صالح إن زيارة الوفد الاستثماري الإماراتي إلى سنغافورة، تعد فرصة مثالية لبحث مجالات التعاون نحو أفضل الممارسات في مجال الابتكار وريادة الأعمال، والقوانين المنظمة لها، ولتبادل المعرفة في إيجاد حلول مبتكرة ومهمة للتفكير في تحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً، باعتبار أن الابتكار في صميم ريادة الأعمال المستدامة. وأضاف أن محادثاته مع المسؤولين السنغافوريين ستتناول القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والابتكار وتنمية الأعمال، واستكشاف آفاق دعم الابتكار لبناء اقتصاد أكثر استدامة ومرونة، دعماً لتوجه الدولة ورؤيتها 2021، بأن تكون من أفضل الحكومات عالمياً. وأكد أن هناك فرصاً واعدة للتعاون بين الجانبين الإماراتي والسنغافوري على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، يمكن أن تشمل تجارة التجزئة، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في التعاون الاقتصادي. بدوره، قال مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد محمد ناصر حمدان الزعابي، إن الزيارة تأتي في إطار خطة وزارة الاقتصاد للترويج للمنتجات الوطنية، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات الإماراتية، والبحث في إقامة شراكات وتحالفات بين الشركات، والاطلاع على المشروعات المتوافرة للاستثمار في عدد من الدول. وأشار الزعابي إلى أن المنتدى الإماراتي السنغافوري سينظم مائدة مستديرة تجمع مسؤولين حكوميين كباراً وممثلين عن شركات من القطاعين العام والخاص ورجال أعمال ومستثمرين من كلا الجانبين، بهدف تأسيس شراكات تجارية واستثمارية بينهما.
مشاركة :