صنعاء، الرياض (الاتحاد، وكالات) أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مسنوداً بقوات التحالف العربي، تأتي في إطار حلول استعادة الدولة وإنقاذ البلد من مليشيات الحوثي وصالح المسلحة. وقال لدى لقائه أمس في الرياض، السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية أوليغ أزيروف، إن الحكومة مستعدة لحضور أي لقاء تشاوري وتحت مظلة الأمم المتحدة بما يخدم استقرار الوضع في اليمن، مثمناً الموقف الروسي وما تبذله الدبلوماسية الروسية من جهود تدعم ما اتفقت عليه القوى اليمنية من مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور. وأفادت «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» أن الجانبين بحثا خلال اللقاء مستجدات الوضع في اليمن، واستعرضا المساعي السياسية التي تقوم بها روسيا من أجل إحلال السلام فيه وموقفها الداعم الشرعية وقرارات مجلس الأمن والجهود الأممية المتعلقة بهذا الشأن. ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء الأوضاع الإنسانية في اليمن بناء على مبادرة روسية. وسلم السفير الروسي، المسؤول اليمني، دعوة لزيارة روسيا، وذلك لبحث مستجدات الوضع في اليمن وتحديداً فيما يتعلق بالمسار السياسي، مع المسؤولين الروس، معرباً عن أمله باستجابة السلطات اليمنية للدعوة، وأكد أن بلاده ستواصل جهودها الداعمة لليمن وشعبها في ظل ما تشهده من ظروف استثنائية صعبة، متمنياً أن يعود لليمن أمنه واستقراره. من جهته، التقى وزير الإعلام اليمني محمد عبد المجيد قباطي أمس بالرياض سفير الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن، سالم بن خليفة الغفلي، وأعرب خلال اللقاء عن تطلعه إلى إسهام الجانب الإماراتي في تأهيل عدد من المرافق الإعلامية التي تعرضت للدمار إثر عمليات الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المنشآت الحكومية بينها المؤسسات الإعلامية. كما استعرض قباطي واقع الإعلام في اليمن، وما يتعرض له الصحفيون من قمع وانتهاكات خطيرة من قبل المليشيا الانقلابية وإغلاق للصحف والمواقع الإخبارية. من ناحيته، حمّل القائم بأعمال السفارة اليمنية لدى السعودية السفير زين محمد القعيطي، إيران مسؤولية استمرار الحرب وانهيار الأوضاع الإنسانية في اليمن بسبب دعمها السافر لعصابات الحوثيين وصالح الذين يقومون بأعمال إجرامية بحق الشعب اليمني، ويعيقون وصول المعونات الطبية والغذائية، وأكد أن الحكومة الشرعية تتهم إيران وعصابات الحوثيين وصالح على حد سواء بتدمير الأراضي اليمنية، وإعاقة العمليات الإغاثية، وإحداث الانقسام والتشتت بين أبناء اليمن. وأوضح أن عصابات «الحوثيين» أتاحوا الفرصة مرة أخرى للتدخل الإيراني في اليمن من خلال فتح مكتب خاص في صنعاء للتواصل مع النظام الإيراني بالرغم أن الحكومة الشرعية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب هذا التدخل الذي أوصل اليمن لكارثة إنسانية كبيرة. وقال إن المكتب يقوم بالتنسيق ما بين الإيرانيين والحوثيين لإرسال شباب الحوثيين للدراسة في الحوزات الإيرانية المتطرّفة، مبينًا أن عمل هذا المكتب يعد مخالفة صريحة للأنظمة الدبلوماسية والقوانين الدولية المتعارف عليها. وكشف القعيطي عن أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قام بجولة دبلوماسية في المنطقة لإيصال رسالة الحكومة الشرعية لليمن التي تتهم النظام الإيراني بالوقوف خلف اعتداءات الحوثيين وأعوانهم من عصابات صالح لمواصلة انقلابهم على الشرعيّة وتجويع وقتل الشعب اليمني، فضلا عن منع مراكز ومنظمات الإغاثة من القيام بأدوارها الإنسانية لإنقاذ اليمنيين من الكوارث التي تعرضوا لها بسببهم. وأفاد أن ممارسات عصابات الحوثيين غير الإنسانية ليست بجديدة عليهم بل دأبوا على ذلك منذ تقرّر إيصال المساعدات الإنسانية لليمن الذي يعيش الويلات تحت وطأة عملياتهم الإجرامية، السطو على قوافل الإغاثة الهادفة لإنقاذ الشعب اليمني وتخفيف جراحه، إلى جانب إزهاق روح الشعب بعمليات عدائية مختلفة، وذلك بإيعاز من النظام الإيراني. وشدّد على أن القوات الشرعيّة أمّنت مع قوات التحالف العربي العديد من الممرات في اليمن لإيصال عمليات الإغاثة للمناطق التي أخليت من عصابات الحوثيين وأعوانهم، لكنه لفت النظر إلى أن عصابات الحوثيين لا تزال تمنع وصول المساعدات إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها، وممارسة أعمال السلب لقوافل الإمداد، ضاربة عرض الحائط بكل المعاني الإنسانية بحق أبناء الوطن، ومتجاهلة الأعراف الدولية وما ورد في مؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة من اتفاق يطالبهم بفتح ممرات آمنة في اليمن لإيصال الإغاثة إلى كل المناطق المتضررة.
مشاركة :