الأسير القيق يصارع بين الحياة والموت وعائلته لن تقبل العزاء إذا استُشهد

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخل الصحافي الفلسطيني الأسير محمد القيق، الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ 81 يوماً، في حال صحية هي الأصعب وأصبح بين الموت والحياة، في وقت وجّهت زوجته الصحافية فيحاء شلش، نداء وصفته بالأخير لإنقاذ حياته، وقالت للفصائل الفلسطينية إنها لن تقبل عزاءً فيه ما لم تتحرك لإنقاذه من الموت المحقّق. في هذه الأثناء، أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» أن النزول الى الشارع ومواجهة المستوطنين على مفارق الطرق والشوارع ومنعهم من التحرك عبر التظاهرات والمواجهات الشعبية، هي الوسيلة الأنجع لتحرير الأسير القيق. وأوضحت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، الموجودة في مستشفى العفولة حيث يرقد القيق، أنه «تعرّض مجدداً لانتكاسة صحية حادة، ووضعه يزداد سوءاً مع مرور كل لحظة». وأشارت الى أن حالات التشنّج أصبحت ملازمة له، إضافة الى شعوره الدائم بوخزات قوية في منطقة الصدر، وارتفاع مستمر في حرارته، وآلام شديدة في الركب والأطراف». وقالت: «محمد دخل في مرحلة الخطر الشديد بعد فقدانه القدرة على النطق والسمع الى درجة كبيرة جداً، وضعف النظر بسبب الالتهابات التي أصابت عينيه، وصعوبة التنفّس والإرهاق الذي يظهر على كل جسده... هذه الأعراض تجعل منه على حافة الموت، وقد نتلقى نبأ استشهاده في أي لحظة، خصوصاً أن هناك تخوفاً كبيراً من إصابته بجلطة دماغية... محمد الآن في المرحلة الأصعب». وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، صرّح مساء الجمعة، بأن «حالة خوف واستنفار كبيرة يشهدها القسم الذي يحتجز فيه الأسير القيق في المستشفى، ونتمنى من رب العالمين أن يتجاوز هذه الأزمة بسرعة».   نداء زوجة القيق وقالت زوجة الأسير القيق إنّها لن تقبل من أحد التعزية باستشهاد زوجها، مطالبة بدور للرئيس محمود عباس والسلطة والفصائل تجاه قضية زوجها الذي يصارع الموت. وأضافت في مؤتمر صحافي نظمته في مقر وكالة «بال ميديا» في الخليل، أنّ السلطة مطالبة بالعمل الجاد والسريع للإفراج عن زوجها الذي بات في أخطر وضع صحي، بعدما طرأت انتكاسة صحية خطيرة على حياته بمعاناته من آلام حادة في الصدر، وتحديداً في منطقة القلب، والتشنّج في العضلات. وخاطبت عباس بالقول: «سيدي الرئيس، ابنك في خطر ويواجه الموت، فابذل أقصى جهدك في الإفراج عنه، وسارع من أجل إنقاذه الآن، فلم يتبقَّ لدينا الكثير من الوقت». وفي رسالة العائلة للفصائل الفلسطينية، قالت شلش: «إلى الفصائل ورجالها وأحرارها كافة، إن لم تتحركوا الآن وتنقذوا محمد، فلا داعي لأن تقدموا لي العزاء حين يستشهد، لن أقبل منكم العزاء، فجوهر وجودكم حمايتنا وأطفالنا ونسائنا»، متسائلة: «أين هذه المفاهيم عنا؟ زوجي يموت الآن في مستشفى العفولة». وأطلقت في المؤتمر الصحافي ما وصفته بـ «النداء الأخير»، على غرار «جمعة النداء الأخير» التي أطلقتها العائلة تضامناً مع نجلها في الميادين كافة في الضفة الغربية وغزة والداخل المحتل. وكشفت عن عيش العائلة خلوة مع نفسها نتيجة الأحوال النفسية الصعبة التي تعيشها في هذه المرحلة قلقاً على محمد الذي يصارع الموت في هذه المرحلة. وأشادت بالتحركات الجارية في الميادين كافة نصرة لمحمد، مهيبة بالفلسطينيين في مواقعهم كافة بالخروج نصرة له، كما دعت الأئمة والوعاظ وأبناء الشعب الفلسطيني، الى الدعاء والاستغفار والدعوة له لإنقاذه وتحقيق النصر على الاحتلال في إضرابه. كما طالبت وسائل الإعلام بفتح موجات بثّ مفتوحة للمطالبة بإنقاذه من الموت، مشيرة إلى أنّه «أقرب من الموت منه الى الحياة، فلا بد من التحرك».   «الجهاد» مع التحرك في هذه الأثناء، قال القيادي في حركة «الجهاد» خالد البطش، على صفحته على «فايسبوك» أمس: «في ظل المرحلة الحرجة التي وصل إليها الأسير البطل القيق، فإن الطريق لضمان إطلاق سراحه هو النزول الى الشارع ومواجهة المستوطنين على مفارق الطرق والشوارع ومنعهم من التحرك عبر التظاهرات والمواجهات الشعبية بكل السبل». وأكد أهمية الضغوط السياسية الفلسطينية والعربية والدولية والإعلامية، مشيراً إلى أن «الوقفات والنداءات والاعتصامات لم تعد كافية الآن، ولا تناسب الوضع الذي يعيشه المضرب القيق»، مؤكداً أن «مواجهة المستوطنين هي الوسيلة لحرية القيق». استشهاد فلسطينية هددت جنوداً بسكين استُشهدت فتاة فلسطينية أمس، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، برصاص جندي إسرائيلي بدعوى أنها حاولت طعن آخر بسكين. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن «المهاجمة استلّت سكيناً وحاولت طعن جندي متمركز قرب الحرم الإبراهيمي. ورداً على ذلك، أطلقت القوات النار عليها وقتلتها». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد «فتاة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي»، من دون أي تفاصيل. والخليل، كبرى مدن الضفة الغربية والمركز التجاري في الأراضي الفلسطينية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967، برميل بارود منذ إقامة نحو 500 من المستوطنين، وسط البلدة القديمة في المدينة بحماية الجيش، منطقة عازلة محظورة على 200 ألف من السكان الفلسطينيين.

مشاركة :