شهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية خلال تداولات الأسبوع الثاني من شهر شباط (فبراير) الجاري أداء ضعيفا مع استمرار الضعف في أسعار النفط وموجة التشاؤم في الأسواق العالمية. ومن حيث نسبة مكاسب أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوع الماضي جاءت بورصة مسقط في الصدارة تبعتها بورصة البحرين في المرتبة الثانية ثم "الكويتية" في المرتبة الثالثة ثم بورصة أبوظبي في المرتبة الرابعة في حين جاءت بورصتا قطر ودبي في المرتبتين الخامسة والسادسة على التوالي. وسجلت بورصة دبي أداء سلبيا لتعاود خسائرها الأسبوعية، بعد أسبوعين من الارتفاع، في ظل تراجعت جميع قطاعاتها الرئيسة بقيادة العقارات والمصارف. وتراجع المؤشر العام لبورصة دبي 2.52 في المائة فاقدا نحو 77 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 2.981.48 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع السابق عند مستوى 3.058.42 نقطة. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنهاية الأسبوع الماضي إلى 302.37 مليار درهم (82.3 مليار دولار)، مقابل 303.7 مليار درهم (82.68 مليار دولار) بالأسبوع السابق، بخسائر سوقية بلغت نحو 1.3 مليار درهم (354 مليون دولار). وتصدر قطاع الاستثمار الخسائر الأسبوعية، بتراجع 7.37 في المائة، متأثرا بخسائر دبي للاستثمار التي بلغت 8 في المائة. وبلغت خسائر قطاع العقارات خلال الأسبوع الماضي 1.2 في المائة في ظل تراجع "أرابتك" و"إعمار" بنسبة 6 في المائة و0.74 في المائة على التوالي، في حين ارتفع سهم داماك 2 في المائة. وسجل قطاع المصارف تراجعا نسبته 2.9 في المائة خلال الأسبوع الماضي بضغط مباشر من "دبي الإسلامي" الذي هبط بنسبة 3.36 في المائة إلى جانب خسائر الإمارات دبي الوطني التي بلغت 2.13 في المائة. وسجل قطاع الاتصالات تراجعا نسبته 3.46 في المائة، في ظل هبوط سهم دو إلى مستوى 5.850 درهم، مقابل 6.060 درهم بالأسبوع السابق. وشملت التراجعات جميع القطاعات باستثناء قطاع الصناعة، الذي ظل دون تغيير، ما يعني غياب اللون الأخضر عن القطاعات خلال الأسبوع. فيما تراجع المؤشر العام لبورصة أبوظبي خلال الأسبوع الماضي، في ظل أداء سلبي لجميع القطاعات باستثناء الطاقة، الذي ارتفع وحيدا. وخسر رأس المال السوقي في أسبوع نحو 6.75 مليار درهم، ما يعادل 1.84 مليار دولار، ليصل إلى 393.41 مليار درهم (107.08 مليار دولار). وفقد المؤشر العام 1.67 في المائة من قيمته خلال الأسبوع الماضي خسائر بلغت نحو 68.97 نقطة ليصل إلى مستويات الـ4071.80 نقطة، مقارنة بـ4140.77 نقطة إغلاق المؤشر نهاية الأسبوع السابق. وشهدت التداولات تباينا مقارنة بالأسبوع السابق، حيث تراجعت قيمة التداول إلى 1.238 مليار درهم (337 مليون دولار)، مقابل 1.44 مليار درهم (392 مليون دولار) بنهاية الأسبوع السابق، فيما بلغت أحجام التداول 1.22 مليار سهم مقارنة بـ1.11 مليار سهم نهاية الأسبوع السابق. وانخفض القطاع العقاري بنحو 2.51، متأثرا بتراجعات سهم الدار العقارية بنسبة 4.2 في المائة، فيما قلصت ارتفاعات سهم إشراق العقارية من خسارة القطاع ليرتفع بنسبة 5.26 في المائة، ليتصدر التداولات على كل المستويات بنحو 269.07 مليون درهم، من خلال التداول على 445.6 مليون سهم. وهبط قطاع المصارف بنسبة 2.02 في المائة، بفعل هبوط بنك أبوظبي التجاري بنسبة 6.15 في المائة، كما انخفض بنك الخليج الأول بنسبة 1.71في المائة وانخفض قطاع الاتصالات بنحو 0.62 في المائة، بعد تراجع سهم اتصالات بالنسبة نفسها. وسجل قطاع الخدمات أعلى خسارة خلال الأسبوع الماضي بضغط من سهم الجرافات البحرية بنسة 21 في المائة، وجلفار بتراجع بلغ 8 في المائة. وانفرد قطاع الطاقة بالارتفاع بنسبة 7.9 في المائة، مدفوعا بسهم دانة غاز الذي ارتفع بنسبة 11.11 في المائة. وفي الكويت عادت البورصة الكويتية إلى الأداء السلبي الذي استهلت به تداولات العام الجاري بعدما ارتفعت على مدار الأسبوعين الماضيين، حيث هبطت مؤشراتها الثلاثة وفقدت نحو نصف المكاسب التي تحققت في الأسبوع السابق. وشهدت البورصة تراجعا في أداء مؤشراتها الثلاثة وسط انخفاض نشاط التداول في السوق مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، حيث تراجعت مؤشراتها الثلاثة بشكل جماعي، بنسب متفاوتة بلغت 1.29 في المائة للسعري، و1.95 في المائة للوزني، و1.59 في المائة لـ"كويت 15". وفي قطر سجل المؤشر العام للبورصة القطرية تراجعا خلال الأسبوع الماضي وسط انخفاض شبه جماعي للقطاعات عقب أسبوعين من الارتفاع. وتراجع المؤشر العام 2.04 في المائة عقب تخليه عن 197.72 نقطة وصولا إلى مستوى 9485.90 نقطة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند مستوى 9683.62 نقطة. وانخفض مؤشر الريان الإسلامي 0.57 في المائة عند مستوى 3415.91 نقطة، كما نزل مؤشر جميع الأسهم 1.83 في المائة عند مستوى 2532.50 نقطة. وتراجعت القيمة الإجمالية للأسهم 18.8في المائة لتصل إلى 1.13 مليار ريال مقابل 1.39 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي. كما انخفضت أحجام التداولات 26.6 في المائة إلى 33.1 مليون سهم مقابل 45.09 مليون سهم خلال الأسبوع الماضي. وبلغت القيمة السوقية بنهاية الأسبوع 505.97 مليار ريال مقابل 517.19 مليار ريال بنهاية الأسبوع السابق، بتراجع 2.2في المائة. وتصدرت "المصارف" تراجعات قطاعات السوق بانخفاض 2.38 في المائة، فيما ارتفع "النقل" وحيدا 0.17 في المائة. وتصدر سهم "المستثمرين" الأسهم المرتفعة بنسبة 9.91 في المائة، بينما جاء سهم "الخليج الدولية" على رأس الأسهم المتراجعة بـ16.50 في المائة. وحقق سهم "الخليج الدولية" أكثر نشاطا من حيث أحجام وقيم التداولات من خلال 7.5 مليون سهم بقيمة 240.72 مليون ريال. وكان المؤشر العام قد ربح 411.61 نقطة خلال الأسبوع السابق، ليرتفع 4.44 في المائة عند مستوى 9683.62 نقطة. وفي البحرين شهد المؤشر العام للبورصة البحرينية أداء سلبيا خلال الأسبوع الماضي، ليعاود خسائره بعد أسبوعين من الارتفاع، متأثرا بهبوط الأسهم الكبرى، بقيادة "المتحد" وألبا وبتلكو. وتراجع المؤشر العام للبورصة 0.9 في المائة خاسرا 10.7 نقطة، ليهبط بها إلى 1166.4 نقطة. كما هبط مؤشر البحرين الإسلامي 1.8 في المائة فاقدا 13.6 نقطة ليغلق عند 750.24 نقطة. وارتفعت قيم التداول خلال الأسبوع الماضي إلى 1.52 مليون درهم (4 ملايين دولار)، مقارنة بـ1.3 مليون درهم (3.43 مليون دولار) خلال الأسبوع السابق. بينما تراجعت أحجام التداول إلى 9.58 مليون سهم، في مقابل 10.86 مليون سهم. وتصدرت المصارف الخسائر بتراجع 1.7 في المائة، بفعل هبوط الأهلي المتحد بـ2.9 في المائة. وتراجع قطاع الصناعة بنسبة 1.65 في المائة، بخسارة "ألبا" 1.7 في المائة. وسجل قطاع الاستثمار تراجعا بنسبة 0.71 في المائة بعد تراجع "جي إف إتش" بـ2 في المائة. كما تراجع قطاع الخدمات 0.6 في المائة، بهبوط بتلكو 1.6 في المائة. وفي مسقط سجل المؤشر العام للبورصة ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، وسط ارتفاع جماعي للقطاعات، مسجلا ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي. وربح المؤشر العام "مسقط 30" نحو 117.2 نقطة صاعدا إلى مستوى 5357.65 نقطة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند مستوى 5240.49 نقطة، بارتفاع 2.24 في المائة. وارتفع مؤشر السوق الشرعي 1.77 في المائة، حيث ربح 14.46 نقطة، عقب إغلاقه عند مستوى 829.38 نقطة مقابل 814.92 نقطة خلال الأسبوع السابق. وتراجعت أحجام التداولات خلال الأسبوع 0.53 في المائة لتصل إلى 143.72 مليون سهم مقابل 144.49 مليون سهم في الأسبوع الماضي. كما انخفضت قيم التداولات لتصل إلى 26.35 مليون ريال مقابل 29.46 مليون ريال خلال الأسبوع الماضي، بتراجع 10.6في المائة. وارتفعت القيمة السوقية 4.4 في المائة لتصل بنهاية الأسبوع الماضي إلى 16.22 مليار ريال مقابل 15.58 مليار ريال خلال الأسبوع السابق. وجاء قطاع الصناعة على رأس ارتفاعات الأسبوع بنمو قدره 2.08 في المائة، تلاه المالي 2في المائة، ثم الخدمات 1.74في المائة.
مشاركة :