رسمت خدمة فرجت ، التي أطلقتها وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون، الفرحة على وجوه أسر المحكومين من المواطنين والمقيمين في قضايا مالية غير جنائية ، بعد أن أقفلت مديونياتهم بدعم وتبرعات المحسنين . تحول من حزن لفرح "الرياض" عاشت أجواء الفرح في منزل أحد المحكومين بسداد دين كبير ، والذي خيم عليه الحزن أيامًا هي الأصعب كما تصفها أم أحمد ، حتى كان اليوم الأشد فرحًا بالنسبة لهذه الأسرة الصغيرة . تقول أم أحمد ، غلبنا الدين وكاد أن يشتت أسرتنا ، ولكن كان يلوح أمل كبير بعد أن أدرجت في خدمة "فرجت" مديونيتنا ، فجاءت البشرى كغيمة ماطرة بالفرح والسرور ، كان حلم لم نصدقه حتى عشناه على أرض الواقع ، تم سداد الدين كاملًا ، هي فرحة لا تضاهيها فرحة ، سرور بالغ ، وأنس أنار بيتنا من جديد . وأضافت أم أحمد : خدمت "فرجت" فتحت الخير للجميع ، فتحت الباب لكل مقتدر ، عشناها ويعيشها غيرنا من المحكوم عليهم ، أهل الخير لا يعرفوننا ولكن جاءوا يطلبون ما عند الله . واختتمت أم أحمد : شكرًا قيادتنا الرشيدة ، شكرًا وزارة الداخلية على هذا العمل الذي يثبت أن المجتمع متلاحم وأنه يضمن أن يقدم تبرعه لمن يستحقه بأمان وثقه . أسرة تعيش الفرح عاشت أسرة مكونة من 7 أشخاص الفرح بكل تفاصيله ، بعد أن تم سداد دين والدهم الكبير في السن والذي تحمل ديونًا كبيرة أرهقتهم وزادت من معاناتهم . يقول العم سعيد : تحملت ديونًا بسبب علاج أبنتي ، واقترضت من أشخاص كنت أتوقع أن اقوم بسدادهم حال توفرها ، لكن الأمر صعب علي وأنا كبير في السن ، وبعد أن وقفت عاجزًا عن السداد ، تمت المطالبة بإعادة ما اقترضته منهم ، ولكن الحال يعلم به الله عز وجل . ويضيف العم سعيد : في رمضان هذا العام ، دخل علينا سرور كبير بعد سداد المبلغ كاملًا من خلال خدمت "فرجت" ،أحسست حينها أنني قد حييت من جديد ، أهل الخير هبوا للمساعدة وطلب ما عند الله ، كنت موقن بفرج الله ، فتحقق ولله الحمد . وعن خدمت "فرجت" قال العم سعيد كتب الله الأجر والمثوبة لكل من أسهم في فعل الخير ، هذه الخدمة فيها الثقة وفيها الأمان ، تبرعات أهل الخير تذهب في محلها ، جميعنا نثق بما وضعته الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية ، ونعلم أنها تذهب لمستحقيها ، وهذا فتح لأهل الخير الأعمال الإنسانية وهم على يقين بما يقدمونه أنه في أمان. مليار ريال حجم التبرعات وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت وصول إجمالي التبرعات لخدمة "فرجت" إلى مليار ريال، حيث أتاحت الخدمة للمواطنين والمقيمين التبرع المالي لمحكومي القضايا غير الجنائية وسداد ديونهم بخطوات سهلة وموثوقة على مدار العام عبر منصتي "أبشر" و"إحسان". وأكدت وزارة الداخلية النقلة النوعية في عمليات التبرّع بكل أمان وموثوقية، التي شجعت المتبرعين على استكمال مسيرة العطاء، والإسهام في وصول الدعم إلى مستحقيه، وتحسين جودة الحياة في المملكة، من خلال استفادة المواطنين والمقيمين من التبرع من جميع الجنسيات. يذكر أن خدمة "فُرِجت" التي أطلقتها وزارة الداخلية قبل (5) أعوام تعدّ نموذجًا رياديًا في العمل الخيري، وتجسيدًا للعطاء والتكافل الذي يتميز به المجتمع السعودي وتفاعله مع أعمال الخير والعطاء، وتعزيز أواصر الترابط بينهم.
مشاركة :