القدس - أصيب خمسة أشخاص على الأقل اليوم الاثنين بعد أن صدمتهم سيارة وسط القدس، فيما وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمر بأنه "إعتداء إرهابي" وتأتي هذه العملية بعد ساعات من مقتل شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية واقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى. وقالت خدمات الإسعاف الإسرائيلية في بيان إن عددا من المشاة أصيبوا من بينهم مسن يبلغ 70 عاما في "حالة خطرة" بالإضافة إلى سيدة عمرها 30 عاما وثلاثة رجال آخرين. وبدورها أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قامت "بتحييد مشتبه به" في المكان مشيرة إلى استدعاء عدد كبير من رجال الشرطة لتعزيزات أمنية. ولم تتحدث الشرطة عن "اعتداء". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان "قبل عدة دقائق، في مكان ليس بعيدا من هنا، وقعت محاولة اخرى لقتل مواطنين إسرائيليين" واصفا ما حدث بأنه "اعتداء إرهابي". وقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة اليوم الاثنين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قامت بعملية "لمكافحة الارهاب". وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنها تبلغت "باستشهاد" الشاب سليمان عايش (20 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر قرب أريحا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته اعتقلت "مطلوبا" خلال عملية عسكرية دون تفاصيل اضافية. وبحسب البيان "خلال العملية، تم رصد اثنين من المشتبه بهم يفران من المكان. ورد الجنود بإطلاق الرصاص الحي" مؤكدا وقوع إصابات، فيما أكد محافظ أريحا جهاد أبو عسل أن الجيش الاسرائيلي يحتفظ بجثمان أبوعياش. وباركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية الدهس واصفة إياها بـ"فدائية". وصرح الناطق باسم حماس حازم قاسم بأن "عملية القدس الفدائية هي استمرار لحق شعبنا في الرد على الانتهاكات اليومية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس". وأشادت فصائل فلسطينية بعملية الدهس واعتبرتها "ردا طبيعيا وفعليا على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى واقتحام وتدنيس مصلى باب الرحمة وتخريب وقطع الكهرباء عنه". وتابعت "عملية الدهس في القدس صفعة جديدة وقوية للمنظومة الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني ورسالة لهذا الكيان المجرم وقادته الفاشيين بأنه لا أمن ولا أمان لكم على أرضنا”. كما باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية وقالت إنها "تثبت أن الثورة والمواجهة بكل أشكالها هي سبيل الخلاص من الاحتلال". وأضافت "هذا العمل البطولي هو دليل واضح على أن شعبنا الأبي مصمم على خياره بمواجهة المحتل ويقاومه بكل الوسائل حتى طرده عن أرضنا المحتلة". بدورها باركت حركة المقاومة الشعبية عملية الدهس في القدس وقالت إنها "رد طبيعي على مجازر الاحتلال وعدوانه المتواصل في القدس والضفة وأراضي 48". وجدد مستوطنون إسرائيليون اليوم الاثنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في القدس الشرقية بعد منع استمر 13 يوما. وقال شهود عيان إن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بحماية الشرطة الإسرائيلية. وكانت الحكومة الإسرائيلية أوقفت اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر، خشية تصاعد التوتر بالمنطقة. كما اقتحم أفراد من الشرطة الإسرائيلية مصلى باب الرحمة في الناحية الشرقية من المسجد. وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة اقتحموا المصلى ومنعوا المصلين من الدخول دون توضيح الأسباب، مشيرين إلى أن أفراد الشرطة انتشروا في المدخل المؤدي إلى المصلى ومنعوا المصلين وحراس المسجد من الوصول إليه. وقال مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس "قامت مجموعة من أفراد شرطة الاحتلال صباح اليوم باقتحام مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك". وأضاف المجلس "وقاموا بخلع وتكسير تمديدات الكهرباء داخل المصلى في انتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بطريقة تعبر عن حقد دفين من قبل افراد الشرطة ومسؤوليهم". وأكد أن "هذه الانتهاكات والتصرفات العدوانية الصارخة التي تقوم بها شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وفي مصلى باب الرحمة على وجه الخصوص لأهداف مبيته لن تتحقق بإذن الله تعالى".
مشاركة :