حظي الشعر، سواء أكان باللغة العربية الفصحى أم باللهجة العامية، باهتمام واسع من كل شرائح المجتمع الإماراتي، ولا غرابة في ذلك، فالعربي بطبعه ذواق للشعر، يلتقط درر المعاني من أبيات رائعة، وأمثال سائرة، وحكم بالغة، ليستشهد بها في حديثه، ويمثلها في مواقفه، حيث كان الشعر على مر الزمن بمثابة سجل للأحداث التاريخية، والقضايا العامة، التي كانت تواجه المجتمع في تلك الفترة، وقد خاضت الشاعرة نجاة الظاهري ساحة الشعر للتعبير عن آرائها وتطلعاتها في عالمها العربي، لتضع بصمة الشاعرة الإماراتية بقصيدتها الفصحى المتميزة في عالم الشعر. «البيان» التقت الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهري الحائزة أخيراً المركز الثاني ببرنامج «أمير الشعراء» بموسمه العاشر، والتي بدأت مشوارها الشعري مبكراً، حيث بدأت من المرحلة الإعدادية وتقول: اكتشفت موهبتي في كتابة الشعر عندما أردت في ليلة من الليالي كتابة قصيدة، تعبر عن استيائي من الأحداث الحاصلة في الوطن العربي في ذاك الوقت، وبدأت بكتابة خمسة أبيات، ثم عرضتها على معلمة اللغة العربية، التي شجعتني على الاستمرار، ورافقتني في بداية رحلة كتابتي الشعرية. وتتابع: حصلت على بكالوريوس لغة عربية وآدابها من جامعة الإمارات بالعين، وقد اخترت التخصص لأطور أدوات الكتابة لديّ، وكان نعم المعين على ذلك، ولقد كان الشعر في البداية موهبة ووراثة، ثم صقلت موهبتي الشعرية بالمعرفة والتعلم والتدريب المستمر، وسعيت لأن يكون لديّ في الجامعة من يتابع نتاجي الشعري ويقوّمه لي، فوجدت أكثر من أستاذ في التخصص وخارج التخصص، وقفوا مع قلمي داعمين ومعلمين، حتى اشتدّ عوده. تجربة وعن تجربتها في برنامج «أمير الشعراء» قالت: مشاركتي في برنامج أمير الشعراء ليست المشاركة الأولى لي في عالم المسابقات الشعرية، فقد بدأت بالمشاركة بالمسابقات الشعرية، منذ كنت طالبة في الجامعة، وحزت جوائز عدة، ولكنها المسابقة الأضخم الأولى على مستوى العالم العربي، والأولى لي من حيث كونها مسابقة تعرض على الشاشة، فما سبقها كانت مشاركاتي فيها مقتصرة على المكتوب فقط، أما برنامج «شاعر المليون» فليس لديّ توجه للمشاركة فيه، لأني ورغم كتابتي للقصيدة العامية، إلا أنني لا أعدّها موهبتي الأصلية، فالشعر الفصيح ما أود الاستمرار في كتابته والعناية به. موهبة وفي السياق نفسه تقول الظاهري إنها تجد نفسها في الشعر الفصيح، حيث بدأت مشوارها في الشعر بالقصيدة الفصيحة، وهي أوّل ما كتبت، وتقول: الكتابة بالشعر الفصيح فيها تحدياً وشغفاً لا ينتهي، وأنا شخص يحب التحديات، وقد اعتبرت الشعر الفصيح موهبتي، على عكس القصيدة العامية، التي أكتبها كوني ممارسة لهواية فقط. وأضافت: أكبر طموحاتي هو الوصول إلى أسلوبي الخاص جداً، والذي يمكن أن يتعرف عليّ من خلاله القارئ من أول بيت، وتجويد القصيدة أكثر، والاستمرار في الكتابة من دون انقطاع، وأجد نفسي مستقبلاً رمزاً مهماً من رموز كتابة القصيدة الفصيحة في الإمارات أولاً، والعالم العربي ثانياً. وعن مكانة المرأة الإماراتية في الساحة الشعرية، ومدى تأثيرها قالت: الشاعرة الإماراتية لها حضورها البارز في الساحة الشعرية، سواء الفصيحة أم العامية، وقد بدأت الأسماء تبرز بشكل أكبر، وتأثيرها واضح على القصيدة وأسلوب الكتابة الشعرية، ومن الممكن بسهولة إيجاد التميز في نصوصها، واختلافها الواضح عمن سواها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :